“التهاب مفاصل الركبة التنكسي” موضوع حلقة جديدة من برنامج “صحتك بالدنيا” مع الدكتور “إبراهيم حمو” اختصاصي بالجراحة العظمية
يُعد التهاب مفاصل الركبة “التنكسي” من أكثر أنواع التهابات المفاصل انتشاراً، وهو مرض مزمن يصيب المفاصل نتيجةً لتآكل وضعف الغضاريف التي تحميها، ويُعاني العديد من الأشخاص وخصوصاً كبار السن من التهاب مفصل الركبة التنكسي.
وأوضح الدكتور “إبراهيم حمو” اختصاصي بالجراحة العظمية، خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا” أن مفصل الركبة يتألف من ثلاث عظام، وهي عظمة الفخذ، عظمة الظنبوب والرضفة، وكل مفصل له غضاريف، وهذه الغضاريف وظيفتها الأساسية تسهيل الحركة وسهولة الانزلاق، وامتصاص الصدمات الضعيفة.
وقال إن أهم سبب لالتهاب مفصل الركبة التنكسي هي البدانة، الوقوف الطويل، الحركات الخاطئة، والجلوس بوضعية خاطئة لفترات طويلة، وكل له درجات معينة.
وأشار الدكتور إلى أن التشخيص يكون عبر الفحص السريري، وصورة عن طريق جهاز الأشعة لتحديد درجة الإصابة.
ويصيب التهاب المفصل مختلف الأعمار إلا أن أشيعه يبدأ من عمر 40 وما فوق وكل له درجات معينة، وتظهر أعراضه بعد الجهد والعمل وغالباً ما تكون في الدرجة الأولى، وعادة عندما تُراجع مثل هذه الحالات العيادة ينصحه الطبيب فقط بتغيير نمط الحياة.
أما في الدرجة الثانية فيشعر المريض بالألم عند استيقاظه من النوم، أو عند المشي لمسافة 500 متر وعليه التوقف، وفي الدرجة الثالثة يضطر المريض للتوقف عند مشيه لمسافة 50 متراً تقريباً، أما الدرجة في الرابعة فإن المريض يشعر بالألم طوال اليوم، وهناك من يعانون من صعوبة في النوم.
كما أن هناك أمراض تزيد من تفاقم التهاب المفصل عند المريض، كالمصاب بداء السكر، الضغط، كما أن العوامل المسببة للمرض تلعب دوراً في التقليل من عمر المفصل.
ويعالج النمط الأول والثاني بتغيير نمط الحياة كالتخفيف من الوزن الزائد والابتعاد عن الجلوس الخاطئ لفترات طويلة، وعن طريق بعض الأدوية، مثل المتممات الغذائية (أوميغا 3) أو حقن البلازما، وقد يحتاج مريض الدرجة الثالثة إلى الكورتيزون.
ويحتاج المريض في الدرجة الثالثة والرابعة لحقن مثل البلازما الذي يفيد في إطالة عمر المفصل وأيضا مع تغيير نمط الحياة، وتوجد أيضا إبر زيتية مثل حبة زيت السمك (أوميجا 3)، وقد يحتاج المريض إلى تنظير للركبة. وفي الدرجة الرابعة تتقوس الركبة ويضيق مجال الحركة، وقد يحتاج المريض في هذه المرحلة إلى تبديل مفصل.
ونوه الدكتور بأن أي كسر يحدث حول الركبة فإنه يحتاج إلى معالجة جراحية، لأن أي تبدل صغير في المفصل يؤدي إلى موت الغضاريف، والإصابة بالتهاب المفصل التنكسي.
وأوضح الدكتور أن المريض الذي يأخذ دواء “الكورتيزون” ضمن حدود معينة، فإنه يضطر إلى تخفيفه تدريجياً إلى أن يتوقف بشكل كامل عن تعاطي الدواء، ولا يجوز للمريض الذي يأخذ الدواء بجرعات كبيرة أن يتوقف فجأة وبدون استشارة طبيب، حيث يؤدي إلى أذى المريض.
وقدم الدكتور “إبراهيم حمو” اختصاصي بالجراحة العظمية، في ختام لقائه عدة توصيات هامة لمرضى المفاصل، وهي: ضرورة تخفيف الوزن، التخفيف من الجلوس غير المناسب للركبة، الابتعاد عن الوضعيات الخاطئة والمضرة للركبة وخاصة بعد عمر الـ 40 وحتى وإن لم يكن هناك شعور بالألم لأن المفصل يفقد مرونته تدريجياً في هذا العمر، ممارسة الرياضة، وعدم أخذ الكورتيزون بدون استشارة الطبيب المختص لأنه مؤذي جداً للمفاصل وخاصة المفصل الوركي وقد يضطر المريض إلى إزالة الورك في حال أخذه بشكل خاطئ.
إعداد: أحمد بافي آلان
أدناه رابط الحلقة كاملاً:
التعليقات مغلقة.