كوباني .. الخسائر الإقتصادية لغزو داعش

كوباني, خزان حبوب غرب كوردستان, و خاصرته الإقتصادية . كوردها النشطون أبدعوا على مدار عقود في كافة مجالات الاقتصاد, من الزراعة إلى الصناعة إلى التجارة والخدمات, فتحولت إلى كيان اقتصادي له وزنه في الجغرافيا المحيطة بها . لذا كانت الخسارة الإقتصادية لغزو تنظيم داعش للمدينة كبيرة جداً .
الدكتور مسلم عبد طالاس, المدرس في جامعة ماردين في شمال كوردستان ( كوردستان تركيا ) وهو ابن كوباني, أعد دراسة بالتقديرات الأولية للخسائر الإقتصادية التي خلفها هجوم داعش على كوباني وتهجيره لسكانها .
دراسة الدكتور طالاس المنشورة في موقع ( مدارات كرد ), يقدم في البداية لمحة تاريخية عن المدينة الكوردية و نشأتها, وجغرافيتها .
ثم ينتقل طالاس إلى تقديم دراسات تفصيلية, عن الواقع الإقتصادي لكوباني وريفها, كما كان عليه الوضع قبل بدء المعارك, وذلك في كل جانب من الجوانب الإقتصادية بشكل مفصل, فيورد أرقاماً عن إجمالي دخل المدينة وريفها من كل قطاع من قطاعات النشاط الإقتصادي, كالمحاصيل الزراعية المتنوعة, والثروة الحيوانية, والآلات الزراعية ومعداتها المختلفة, ثم قطاعات الصناعة والنقل والعقارات والتجارة, ويورد تقديراً لقيمة الأثاث المنزلي المقدر .
ثم ينتقل الدكتور مسلم طالاس إلى تقدير الخسائرالمباشرة التي وقعت مع بدء الغزو, والتي قدرها بـ (4768222670 ) دولاراً أمريكياً. والخسائر المقدرة في حال عودة أهالي كوباني قبل الشهر الأول من عام 2015, وتلك التي يمكن أن تنتج عن تأخر عودة الكورد إلى ما بعد الشهر الأول, إذ تصل حينها مجمل الخسائر الإقتصادية لكوباني إلى حوالي (5,658,222,670 ) دولاراً أمريكياً .
من جانبه, وصّف الدكتور مسلم طالاس  عمله هذا بأنه ‘ محاولة تقدير الخسائر على أمل الإستفادة منها عند عمليات إعادة البناء, والمطالبة بتعويض الخسائر’ .
أما محسن سيدا رئيس تحرير موقع (مدارات كرد) وهو موقع كوردي للدراسات والترجمة, فقد أكد  أن ‘ الموقع يهتم بالأساس بتوثيق تاريخ المناطق الكوردية, لكننا اليوم وجدنا أنفسنا مضطرين لتوثيق خراب مدينتنا ‘ .
يذكر أن هجمات تنظيم داعش, أجبرت أكثر من 200 ألف من كورد كوباني على ترك قراهم وأراضيهم ومحاصيلهم, في أكثر من 380 قرية, ومساحة تقدر بأكثر من 3000 كم2 .

باسنيوز