ارتفاع تكاليف “صناعة الألبسة” في سوريا جعلها عاجزة عن منافسة الدول المجاورة

26

 

أفاد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب “محمد زيزان”، أمس الاثنين، بأن ارتفاع تكاليف صناعة الألبسة في سوريا، جعلها عاجزة عن منافسة الدول المجاورة.

وأوضح في تصريح لصحيفة “الوطن” السورية، بأن أسعار المواد الأولية والخيوط اللازمة لصناعة الأقمشة في سوريا أعلى من الدول المجاورة، بسبب استيرادها عن طريق المنصة الحكومية.

ولفت “زيزان” إلى وجود فائض كبير بمنتج الألبسة وهذا المنتج بحاجة للتصدير لكن المشكلة أن الألبسة مازالت أغلى من الدول المجاورة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الدول التي تصدر إليها باتت محدودة، والتصدير يتم فقط إلى الدول العربية لكن ليس هناك تصدير لمنتج الألبسة إلى الدول الأوروبية بسبب العقوبات الاقتصادية على سوريا.

من جهته، أشار الصناعي “محمود الزين”، إلى أسباب أخرى أخرجت صناعة الألبسة السورية عن المنافسة في الأسواق الخارجية، أبرزها ارتفاع أسعار حوامل الطاقة.

ولفت إلى أن “السوق الأهم لنا لتصدير الألبسة هي السوق العراقية”، مشيراً إلى أنه “لولا قرب المسافة بين سوريا والعراق والتي تخفف من أعباء الشحن فإن المنتج السوري سيصبح غير منافس نهائياً لبقية الدول بسبب ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج”.

وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها “ماهر الأزعط” بأن أسعار الألبسة تعتبر خيالية خلال الموسم الحالي وتختلف بين منطقة وأخرى، كما أن حركة بيع الألبسة ضعيفة جداً خلال الموسم، وسوق الألبسة يعتبر في حالة ركود بسبب الارتفاع الجنوني في أسعارها وعدم قدرة المواطن على شرائها نتيجة ضعف القوة الشرائية.

وأكد بأن أسعار الألبسة ازدادت قياساً لأسعارها في العام الماضي بنسبة 300 بالمئة، مشيراً إلى أن أسعار الألبسة في الدول المجاورة تعتبر أرخص من الألبسة في سوريا، ونتيجة لذلك فإن التصدير إلى الخارج يعتبر شبه معدوم.

التعليقات مغلقة.