الكاتب تورجين رشواني: كتابة الشعر أصعب من كتابة القصة.. واللغة الكردية تساعد الكاتب على إضفاء ألوان موسيقية في كتاباته

107

 

يكتب الشعر والقصة القصيرة والمسرحية باللغة الكردية، ويكتب المقالة بـ (الكردية والعربية)، وينشرها في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، غنّى الكثير من الفنانين من أشعاره، أمثال: “صلاح رسول، بهاء شيخو، فريد زيدان، ريزان أوسي، عدنان سعيد، شيرين، ومحمد أمين جميل”، الشاعر والكاتب “تورجين رشواني”، ضيف البرنامج الثقافي “Şevhest”، من تقديم: شف حسن.

ولد الشاعر والكاتب “حسن عزالدين شيخموس” الملقب بـ “تورجين رشواني” في مدينة قامشلو عام 1958، ودرس مراحل دراسته الثلاثة في مدينته، ثم التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم (الجغرافيا) في دمشق، ولأسباب خاصة لم يكمل دراسته، ويعيش الآن في مدينته (قامشلو) ومنذ عام 1980 يكتب النصوص بالكردية، وكان مديراً لفرقة “نوجين” الفلكلورية، عضو اتحاد كتّاب كردستان سوريا منذ عام 2015 وعضو هيئة إدارية للاتحاد عام 2023.

الكاتب “رشواني” له أربعة نتاجات مطبوعة، وهي “Lîlaz” مجموعة شعرية و (Dîmenek nû) مجموعة قصصية، وبحثان باللغة العربية (جكرخوين إلى أين – أومريان تاريخ وجغرافيا) وله كتابات قيد الطبع مثل (أقوال عن الأكراد).

 افتتح الشاعر لقاءه بقراءة قصيدة بعنوان (De ka bêje)، وتحدث عن بداياته في تعلم اللغة الكردية في فترة السبعينات، واكتشف جوهر اللغة الكردية وجماليتها، عندما طلب منه الفنان “صلاح رسول” تلحين عدة قصائد لـ “جكرخوين” وبسبب إلمامه باللغة الفرنسية ساعدته الأحرف اللاتينية على القراءة، وبعدها تركَتْ هذه التجربة الأثر في نفسه، ليبدأ رحلة البحث والتبحر في فهم معانيها وكشف أسرارها، وليروي ذاك العطش في نفسه،  ويقول: “لقد أصبحت اللغة الكردية مرضاً عندي، أصبْتُ بحبها ولم أستطع التوقف عن القراءة”.

وقال: “بدأت أحب الشعر بعد أن قرأت ديوان “جكرخوين”، وكان ذلك في السبعينات، وكنت مُلحناً، وبعدها اكتشفتُ أن الكتابة وحدها غير كافية، ويحتاج الشخص إلى ثقافة واسعة، واطّلاع في مختلف صنوف الأدب والشعر، (العالمية والعربية)، وأن يكون لديه علاقات جيدة بمحيطه، ويكون قارئاً نهماً حتى تسعفه المفردات على الكتابة”.

 وأشار إلى أن اللغة الكردية غنية بالمرادفات، ولديها جمالية خاصة في الكتابة، وميزة تساعد الكاتب على إضفاء ألوان موسيقية، من خلال تشكيل الجمل المتناسقة في الوصف والتعبير، مؤكداً بأنه “لا قيمة لوجودنا من دون اللغة” وقرأ قصيدة بعنوان (Nayê serdanê). 

ويرى بأن القصة القصيرة ليست مثل الشعر، وتستطيع أن تصبح من خلال ممارسة القراءة والكتابة قاصاً، وكتابة الشعر أصعب من كتابة القصة، فيقول “أركز في كتاباتي على القصص الفكاهية،  والنقد الساخر، ولاسيما للكاتب (عزيز نيسن) وأقرأ كثيراً من كتبه”، كما يهتم الكاتب بقراءة المسرحيات وكتابتها، مضيفاً بأن القصص الكردية كانت موجودة سابقاً لكنها كانت تُنقل شفاهياً، ولم تكن هنالك كتابة، وكُتِبَ القليل منها فقط. 

وأشار إلى أن الناس يهتمون بكتابة الشعر والقصة، وهناك قلة من يهتمون بالمسرح الذي يعاني من الإهمال، “هناك ارتباط بين المسرح وكتابة القصة، فالمسرح هي القصة ذاتها، والذي يكتب القصة يستطيع كتابة المسرحية أيضاً”.

ولفت إلى ندرة المصادر وقلتها باللغة الكردية، مشيراً إلى أن هنالك صعوبة في اقتناء الكتب، وخاصة كتب “التاريخ والجغرافية”، بينما تتوفر بكثرة باللغة العربية، ثم قرأ قصيدة بعنوان (Heger bide ji bo Xwedê)، ودعا الكاتب “تورجين رشواني” في ختام لقائه إلى توحيد الصف الكردي، وحث الكُتّاب الكرد على الاهتمام والتركيز بهذا الجانب في كتاباتهم، إضافة إلى الاهتمام باللغة الكردية وتعليمها.

إعداد: أحمد بافي آلان

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

التعليقات مغلقة.