تنحدر من مدينة “سري كانيه” المحتلة، تعلمت اللغة الكردية قبل أن ترتاد المرحلة الابتدائية، تكتب القصة باللغة الكردية وتنشرها في الصحف والمجلات مثل: (W – Rewşen)، وكانت عضو هيئة تحرير في مجلة (Rojava) و عضو اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان(HRRK) منذ عام 2018 – 2020 ، كما كانت ضمن الهيئة الإدارية للاتحاد، وهي الآن ضمن هيئة تحرير مجلة (Destar) والناطقة باسم ديوان الأدب لشمال وشرق سوريا، الكاتبة “ناريمان عفدكي” ضيفة البرنامج الثقافي “”Şevhest، من تقديم: شف حسن.
ولدت الكاتبة والقاصة “ناريمان عفدكي” في مدينة “سري كانيه” عام 1988، وأنهت مراحل دراستها في مدينتها، ثم التحقت بجامعة الفرات في دير الزور (قسم اللغة العربية)، وبسبب الظروف الصعبة في تلك الفترة لم تستطع الحصول على وثيقة تخرجها، وفي عام 2012 وبعد الهجمات المتكررة على مدينتها (سري كانيه) هاجرت مع أسرتها إلى باكورى كردستان، مدينة (آمد) ، وبقيت هناك لأربعة أعوام، التحقت خلالها بأكاديمية (جكرخوين) للثقافة والفن (قسم الأدب واللغة الكردية) وحصلت فيما بعد على وثيقة التخرج منها، ومعهد (Kurdî dera) وهي تحضيرية وروضة للأطفال لمدة 6 أشهر وحصلت خلالها على وثيقة أخرى.
نالت الكاتبة “ناريمان” العديد من الجوائز الأدبية منها: جائزة القصة في مهرجان (فيان أمارا) الأدبي في كوباني عام 2017 والتي نالت فيها المرتبة الثانية، وحصلت على المرتبة الأولى في “مهرجان أوصمان صبري” للقصة عام 2018 في مدينة قامشلو ، وبسبب نشاطاتها في (آمد) باسم الشاعر جكرخوين حصلت على جائزة، كما قامت منظمة (روز) بتكريمها في “مهرجان روز” العام الفائت.
ومن نتاجات الكاتبة المطبوعة: (Xewnên bi êş) ومجموعة قصصية باسم (Ewrên havînê) ، مذكرات باسم ( Berberoj) و (Derî) إضافة إلى مجموعة قصصية، وتعيش الآن في مدينة قامشلو.
وتحدثت خلال لقائها، أنها بدأت الكتابة باللغة الكردية بالأحرف اللاتينية، قبل أن تتعلم اللغة العربية وكتابتها، وقبل أن تلتحق بالمدرسة حتى، “كان تعلّم اللغة الأم (الكردية) أولاً وبالأحرف اللاتينية أشبه بقانون في عائلتي..، وكنت أسعدُ جداً عندما أكتب جملة بالكردية”، ثم قرأت قصة بعنوان (Ketim).
وأشارت إلى أن لبعض الكُتاب تأثير عليها، مثل الشاعر(بيبهار) والكاتبان “حسن متي وبختيار علي”، ومن الكُتّاب العرب “أمين معلوف، جبران خليل جبران ونجيب محفوظ”، لافتة إلى أنها تستمد كتابتها من القصص الواقعية والأحداث التي شهدتها وحدثت معها، ثم قرأت قصة بعنوان (Ҫolo).
وأشارت الكاتبة “ناريمان عفدكي” إلى الازدياد الملحوظ بعدد الأقلام النسائية (الكاتبات) في روجآفا مقارنة بالفترة السابقة، معلقة على ذلك: “لكن ليس كلهن بالمستوى الجيد والمطلوب”.
وقالت: “أعرف عدداً من الكاتبات اللواتي يكتبن بشكل جيد ولديهن مستوى جيد في الكتابة، و لكن الظروف الراهنة التي نشهدها وخاصة في الوسط الأدبي تحول دون نشر وطبع تلك النتاجات”.
منتقدة عدم كسر تلك الأقلام أو بعضاً منها لحاجز الخوف من تجاوز الخطوط الحمراء، كطرح بعض المواضيع الجريئة في كتاباتهن.
إعداد: أحمد بافي آلان
أدناه رابط اللقاء كاملاً:
التعليقات مغلقة.