هل انخفضت أسعار النفط نتيجة صفقةٌ أميركية سعودية لمحاصرة الخصوم؟

21

gjfgjhانخفاض أسعار النفط الذي يعزوه بعض الخبراء إلى قلة الطلب وكثرة الإنتاج يؤثر بشكلٍ خاص على ميزانيات روسيا وإيران وفنزويلا، لكن بعض الدراسات تؤكد أن خفض الأسعار هو نتيجة صفقةٍ أميركيةٍ ــ سعودية.
المألوف في سوق النفط، هو ارتفاع الأسعار أثناء الأزمات والحروب، بسبب ما يمكن أن يتعرض له عصب الاقتصاد من اهتزازات.
لكن منذ أسابيع قليلة، تنخفض الأسعار بسرعة شديدة، على الرغم من عدم الاستقرار الأمني والسياسي، في بلدان نفطية عديدة.في هذا الصدد يقول كثير من خبراء شركات النفط والتسويق، إن النفط سلعة يرتفع سعرها أو ينخفض بحسب العرض والطلب في السوق.بحسب قولهم، ينخفض السعر بسبب تراجع الطلب في الصين واليابان والمانيا، وقتما زادت الولايات المتحدة من الانتاج والمعروض.غير أن دول الخليج رفضت دعوة فنزويلا لاجتماع طارىء لمنظمة “الأوبك”، الموكلة بتنظيم خفض انتاج الدول المصدرة للطاقة، من أجل المحافظة على الأسعار، بل على العكس من ذلك، زادت السعودية من إغراق السوق، وقالت إنها تقبل خفض سعر البرميل من 100 إلى 80 دولاراً.إذاً، هناك إرادة سياسية وراء خفض الأسعار كما تقول صحيفة “وول ستريت جورنال”، يقصد منها الضغط على روسيا وإيران على وجه الخصوص، فضلاً عن فنزويلا وغيرها. وأن جون كيري عقد صفقة مع السعودية، مقابل حظوتها لتدريب المعارضة في سوريا، بحسب الصحيفة.في هذا الأمر، يقول رشيد أبانمي، مدير مركز السياسات النفطية والاستراتيجية، في الرياض، في تصريح لوكالة أنباء الاناضول، إن السعودية تسعى إلى كسر ظهر إيران وروسيا، نتيجة موقفهما في سوريا.تأكيداً على ما يذهب إليه الخبير السعودي، تفصح مجلة “فوربس”، المتخصصة، عن خطة استراتيجية بين واشنطن والرياض، للنيل من اقتصادات روسيا وإيران، كجزء مكمل للعقوبات الغربية.في هذا الإطار، يرى بعض الخبراء أن انهيار أسعار النفط يمكن أن يكون سلاحاً استراتيجياً، كما حدث في منتصف الثمانينات لخنق إيران بتخفيض سعر البرميل إلى عشرة دولارات.لكن في الاستراتيجيات غالباً ما يكون السلاح ذو حدين.

عن سوريا الآن

التعليقات مغلقة.