الشاعرة حسينة أحمد: ثورة “روجآفا” مهدت لنا الطريق لتعلم لغتنا الأم والكتابة بها 

37

تجيد كتابة الشعر بالكردية وتكتب المقالات باللغتين العربية والكردية وتنشرها في “مجلة سيوان، وصحيفة روناهي، ومواقع  الكترونية”، وتعد من أوائل المنتسبين لاتحاد مثقفي الجزيرة، عند التأسيس، الكاتبة والشاعرة “حسينة أحمد”، ضيفة البرنامج الثقافي  “Şevhest” ، من تقديم : شف حسن.

ولدت الكاتبة والشاعرة “حسينة أحمد” عام 1975 في قرية “تعلكي” التابعة لمدينة قامشلو، وأتمت مراحل دراستها الثلاث في مدارسها.

افتتحت الشاعرة اللقاء بقراءة قصيدة  بعنوان(Jîna Emînî) عن الفتاة الكردية “جينا أميني” التي استشهدت في روجهلاتى كردستان ، وتحدثت عن ثورة البارزاني ونضالها المستمر ضد الظلم، والتي كان لها أثر في نفوس الكرد في أجزاء كردستان الأربعة؛ التي كانت تتوق للحرية والتخلص من قيود الاستعباد التي عاشوها قروناً طويلة تحت ظل الأنظمة القمعية، وكانت معظم بيوت الكرد تزيّن جدرانها صور لرموز الثورة الكردية أمثال المناضلة (ليلى قاسم، والشيخ سعيد، والبارزاني) وأشارت الكاتبة إلى وجود مثل تلك الصور في بيت العائلة، وكان والدها دائما يتحدث عن قصص هؤلاء الأبطال والتي تركت أثرها في نفوسهم وكبرت معهم.

ولفتت الكاتبة إلى الفترة العصيبة التي كانت تختنق فيها أصوات الكرد في التعبير عن أصولهم وثقافتهم وهويتهم، إلى أن شق صوت الحرية طريقه نحو النور وكسر جدران الصمت، ورفع علم كردستان عالياً بألوانه البراقة لتثبت أن زمن الظلم ولى وأن ليله لن يدوم للأبد، ومهدت ثورة روجآفا الطريق على الكُتّاب ليكتبوا بلغتهم الأم دون قيود، وخلقت الإرادة في نفوسهم لتظهر كتاباتهم للعلن، وتنفست الأقلام؛ بعد حقبة سوداء كانت الكتب تنتقل بين الأيدي خلسة، وطويت تلك الصفحة المظلمة التي كان الكرد يخشون حتى التحدث جهراً بلغتهم الأم، وقرأتْ قصيدة بعنوان: (çavê xwe bigrim).

 الشاعرة حسينة كانت تكتب الشعر باللغة العربية، وبعد عام 2012 تعلمت اللغة الكردية وأصبحت تكتب الشعر بالكردية اللاتينية، وتأثرت خلال مسيرتها بالشعراء الكبار أمثال “نزار قباني وأحمد شوقي وجكرخوين”، وقالت:  “بدأت بكتابة الشعر الحديث والمقالة وبعدها القصة، ثم انتقلت إلى تعليم كتابة الشعر الكلاسيكي الموزون وقوانينه”، وقرأتْ قصيدة عن المرأة (Jîn û vîn)، وتستعد الكاتبة لكتابة ديوان آخر إضافة لديوان قيد الطبع، وتحدثت عن صعوبات كتابة الشعر وتحكم العادات والمجتمع بالمرأة، ثم قالت: “أن النقد وجودة الكتابة جعلاني أتأخر في طبع ديواني الشعري، وكنت أسعى إلى أن يكون ديواني خالياً من الأخطاء، إضافة لانشغالي بالأعمال المنزلية  ما جعلني أتأخر عن إصداره” وقرأتْ قصيدة بعنوان: ( Ez bêjim)   وقصيدة (Qamişloka evînê)،  وقالت: “لا أستبعد أن أكتب يوماً ما (الرواية) ولكن أترك ذلك للمستقبل”، وأنهت اللقاء بقراءة قصيدة (Canê cana).

 

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

إعداد: أحمد بافى آلان

التعليقات مغلقة.