تزامناً مع استعدادات الأحزاب للانتخابات البلدية التركية.. عودة التصعيد ضد اللاجئين السوريين

66

 

عاد ملف اللاجئين السوريين في تركيا لصدارة المشهد تزامناً مع استعدادات الأحزاب للانتخابات البلدية التركية المقررة في مارس/آذار 2024، فضلاً عن قرار اعتماد اللغة العربية ضمن لغات الوصفات الطبية الإلكترونية، لتصبح أحدث الأسباب التي توظفها بعض الأصوات المعارضة في هجومها على اللاجئين السوريين البالغ تعدادهم 3.4 ملايين، بحسب آراء المراقبين.

وتوقع الباحث التركي “سمير صالحة” زيادة نبرة “استغلال اللاجئين” كلما اقتربت الانتخابات البلدية، داعياً لتحييد هذا الأمر وتسريع العودة الطوعية للسوريين، بعد تأمين المناخ الملائم والحماية لهم في شمالي غرب سورية.

وكانت رئيسة حزب “الجيد” المعارض ميرال أكشنار قد اتهمت أمس حكومة أردوغان بالتورط في محاولات إقامة “سورية صغيرة” داخل تركيا، فقضية اللاجئين برأيها، ليست قضية عادية، بل هي مسألة أمن قومي تؤثر على الثقافة الوطنية التركية، مطالبة بـ”ضرورة إعادة جميع اللاجئين إلى بلادهم من خلال التفاوض مع الحكومة السورية والجهات الدولية”.

وكان وزير الصحة التركي فخر الدين كوجة قد أضاف، الأحد، خمس لغات جديدة، بما في ذلك اللغة العربية، إلى نظام الوصفات الطبية الإلكترونية في تركيا، وهو ما أثار استياء فئات من المجتمع التركي، اعتبرت أن الأمر محاولة لتعريب تركيا وتسهيل وجود اللاجئين فيها.

وضاعف الهجوم على الوجود السوري في تركيا بحسب الإحصاءات التي نقلتها وسائل إعلام تركية، أمس الاثنين، عن رئيس بلدية هاتاي والتي أشار فيها إلى أن “70% من الأطفال الذين يتوجهون إلى المدارس الابتدائية في منطقة الريحانية هم من الجنسية السورية”.

من جهته، يرى رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار بتركيا “غزوان قرنفل” أن سبب تعالي النبرة ضد اللاجئين اليوم يتزامن مع بدء التحضير للانتخابات البلدية، متوقعاً زيادة التحريض خلال الفترة المقبلة.

ودعا “قرنفل” لإصدار قوانين صارمة تحد من استغلال ورقة اللاجئين التي وصلت في بعض الأوقات لحد الإساءة والقتل، وعدم تكريس مقولة العودة الطوعية قبل تأمين المناخ المناسب والآمن للعائدين.

المصدر: العربي الجديد

التعليقات مغلقة.