أخصائية نسائية: الالتهابات تُصيب جميع الفئات العمرية وهي أحد أبرز أسباب حدوث الحمل خارج الرحم

44

الالتهابات النسائية من الأمراض الشائعة عند النساء، توجد أنواع عديدة لهذه الالتهابات منها “جرثومية، فطرية، فيروسية، طفيلية، تحسسية”، وأغلب الحالات تكون مختلطة حيث نلاحظ لدى المريضة نوعين من هذه الالتهابات كإصابتها بالنوع الجرثومي والطفيلي معاً، ويحدث ذلك نتيجة الإهمال، والتأخر في العلاج، واستخدام أدوية التهابات دون استشارة الطبيب مما يؤدي إلى تفاقم المرض وإصابتها بأكثر من نوع.

وبحسب ما بينته الدكتورة “شيرين جميل محمد” أخصائية بالتوليد وأمراض النساء وجراحتها، خلال لقائها في برنامج “صحتك بالدنيا” على أثير راديو buyerFM فإن الالتهابات النسائية تصيب جميع الفئات العمرية وخاصة لدى السيدات المتزوجات نتيجة العلاقة الزوجية التي تزيد من نسبة الإصابة بالالتهابات، وأيضا نلاحظ وجود التهابات عند النساء في سن اليأس وغالباً يكون نوع الالتهاب عندها “ضموري”.

وأضافت: “كما أن الالتهاب التحسسي عند الأطفال ينتج عند عدم الاهتمام بالنظافة بعد التبول، وعدم التهوية، هنا ينصح باستعمال الفازلين، كما نلاحظ إصابة الفتيات اليافعات بالالتهاب التحسسي نتيجة استخدام الغسول والمحارم المعطرة والتي تؤدي إلى الحكة والاحمرار لوجود مواد كيماوية، وبمجرد التوقف عن استخدام هذه المنتجات تزول الأعراض”.

وأوضحت الدكتورة أن الفيزيولوجية الطبيعية عند المرأة حيث أن المهبل يدافع عن نفسه عن طريق الحموضة الموجودة في المهبل وذلك عن طريق طرح عصيات لبنية وهي تعتبر جراثيم مفيدة تعمل توازن بين الجراثيم المفيدة والضارة وتدافع عن المهبل، وفي حال عدم التوازن تقل حموضة المهبل، وتنتهز الجراثيم الفرصة وتزيد من نسبتها في المهبل وتؤدي إلى إفرازات، حكة، حرقة، وبالتالي حدوث التهابات.

وتابعت الدكتورة “شيرين محمد” قائلة: “هناك عدة عوامل تؤدي إلى حدوث الالتهابات عند المرأة، أهمها عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، كما أن استخدام الصابون أو الشامبو والغسول بشكل متكرر يفاقم من المرض عند المصابة بالالتهابات، لذا ينصح باستخدامه فقط عند حدوث الالتهابات؛ لأن استخدامه بشكل متكرر يقضي على الجراثيم النافعة ويؤدي الى الإصابة بالتحسس.

وبحسب الدكتورة يعد الالتهاب الجرثومي الأكثر شيوعاً عند النساء، حيث يؤدي إلى ظهور إفرازات؛ وهنا يصف لها الطبيب المعالج دواء الفلاجيل، أو جيل مهبلي أو تحاميل مهبلية، أما المصابات بالتهابات فطرية فينصح المريضة بالتوقف عن التدخين و”الأركيلة” ـ مشيرة بأن التدخين يؤدي إلى سن يأس مبكرـ ومراجعة طبيب الغدة والضغط والسكر، وأيضا الحوامل اللواتي لديهن حالة خاصة ننصحهن دائماً بالاهتمام بالنظافة الشخصية، حيث أن عدم الاهتمام بالنظافة وعدم المعالجة المبكرة قد يؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة، أو حدوث “الإجهاض”، أو التهاب الأغشية، وقد يؤدي إلى حدوث “إنتان” التهاب نفاسي بعد الولادة، وأحياناً يؤدي إلى موت الجنين المفاجئ.

وأشارت إلى أن الالتهابات النسائية تُشخص من خلال القصة المرضية والفحص السريري، والتحليل المخبري الذي يتم اللجوء إليه عند تكرار الالتهابات لدى السيدة في حين لم تستجب للعلاج، وتؤخذ عيّنة للمخبر لمعرفة نوع الالتهاب ومعالجته، كما أن هناك التهابات متنقلة عن طريق الجلد والذي يعد السبب الرئيسي لتكاثر الجراثيم.

وقالت أيضاً أن لكل نوع من الالتهابات علاج خاص به، وتؤخذ الوصفة الطبية من قبل الطبيب، لذلك يُنصح بالابتعاد عن العلاج العشوائي باستخدام الغسول، وتخفيف الوزن وتقليل السكريات لأن البدانة تلعب أيضاً دوراً في حدوث الالتهابات الفطرية، كما أن الالتهابات المتكررة الغير قابلة للعلاج قد تؤدي لحدوث التصاقات تدخل الجراثيم للبوق وتمنع وصول النطف للبويضة.

ونوهت الطبيبة عن أحد أهم أسباب الحمل خارج الرحم وهو وجود التهابات تمنع البويضة من التحرّك داخل الرحم فتؤدي إلى حدوثه خارج الرحم، وبالتالي حدوث العقم، وممكن أن تؤدي وجود الجراثيم داخل بطانة الرحم إلى فشل في التعشيش، لذلك يرجى عدم الاستهانة بالالتهابات، حيث تكون الاستجابة للعلاج أسرع عند الخضوع للعلاج في بدايته”.

وفي ختام لقائها شددت الدكتورة “شيرين جميل محمد”، أخصائية بالتوليد والأمراض النسائية إلى ضرورة إجراء فحص سريري في العيادة في حال ملاحظة أي من أعراض الالتهابات، وعدم الاكتفاء بالقصة المرضية، وإجراء فحص دوري؛ حيث أن هناك أمراض تنتقل عن طريق العلاقة الزوجية ويجب خضوع الزوجين للعلاج، وعدم استخدام الأدوية دون مراجعة الطبيب.

إعداد: أحمد بافى آلان

أدناه رابط الحلقة كاملة:

التعليقات مغلقة.