الشاعر عبود مخصو: سُجنت مرتين بسبب كتابة الشعر وإلقاء القصائد في المناسبات الكردية

167

عضو اتحاد مثقفي إقليم الجزيرة منذ عام 2014.. وفي عام 2017 ـ 2020، أصبح الرئيس المشترك للاتحاد نفسه، يُعد أحد مؤسسي معرض الشهيد هركول للكتاب الذي تنطلق فعالياته كل عام بمشاركة واسعة من دور نشر كردية وعربية وعالمية، الشاعر “عبود مخصو” ضيف برنامج (Şevhest)  الذي يُبث عبر أثير  راديو buyerFM  مساء كل ثلاثاء من تقديم شف حسن.

اسمه عبد المجيد قاسم مخصو وعُرف في الوسط الثقافي باسم “عبود مخصو” ، وُلد في قرية الداودية التابعة لمدينة عامودا عام 1966، أنهى المرحلة الابتدائية في قريته وقرية “بير زراف” والمرحلة الإعدادية والثانوية في الحسكة وقامشلو وهو خريج معهد المعلّمين (صف 0خاص) في قامشلو و يكتبُ باللغة الكردية فقط، لديه خمسة دواوين شعرية مطبوعة وهي:

Kulîlkên zozanan – Vîn û viyan – Xemla welêt – Zindana evînê – çavkaniyên jiyanê”.”

وله عدة نتاجات قيد الطبع وهي:

Pêl name ye – Rewşenbîr û şoreşa Rojava – romanek li ser dîroka berxwedana şehîdekî”.”

وترجم له الكاتب خالص مسوّر ديوان (Zindana evînê)  إلى العربية وهو أيضاً قيد الطبع.

حصل الشاعر عبود مخصو على عدة جوائز وهي: “جائزة حركة المجتمع الديمقراطي عام 2016، جائزة هيئة الثقافة في إقليم الجزيرة عام 2019، الجائزة السنوية لـ سيدايي تيريج لاتحاد مثقفي إقليم الجزيرة عام 2022″، ولا يزال مستمراً في كتاباته.

في بداية اللقاء قرأ قصيدة بعنوان (şehîdê sûra Amedê)  وتحدّث عن بداياته في عالم الشعر قائلاً: “كنت في القرية وانتقلتُ إلى مدينة قامشلو وتغيّرت عليّ اللغة فشعرت بالنقص بسبب عدم التحدث بلغتي الأم والكتابة بها، وهذا ما دفعني لـلكتب والتعلّم عن طريق دورات تدريبية عند بعض الأحزاب مع المهندس سليمان مخصو ونجلة تمو وفي نهاية الدورة أراد زملائي تقديم بعض الهدايا للمعلّمة “كردة بدرو” فكانت هديتي لها عبارة عن إلقاء بعض من أبيات الشعر ، وكانت أولى القصائد التي أقرأها”.

 “تأثّرتُ بدواوين الشاعر الكبير جكرخوين، وفي عام 1985كنا في اجتماع لإقامة حفلة بمناسبة عيد نوروز في الحسكة برفقة سيدايي تيريج وصالح حيدو وحينها قرأتُ تلك القصيدة أيضاً، وبعد حصولي على جائزة سيدايي تيريج أصبح لدي دافع أكثر للكتابة والمطالعة باللغة الكردية”.

قرأ الشاعر “عبود مخصو” قصيدة بعنوان  (Tu zanî) وتحدّث عن بعض الشعراء الذين كانوا يخشون كتابة كلمة واحدة باللغة الكردية في تلك الفترة العصيبة، مشيراً إلى أن الشاعر يجب أن يكون شجاعاً، متمكّناً، يقرأ كثيراً للشعراء الكبار و يملك رصيداً لغوياً كبيراً ويواجه الظلم، ولا أنكر أن هناك بعض الشعراء الذين ضحّوا في سبيل اللغة والأدب الكردي”.

وأضاف: “سُجنت مرتين من قبل الأمن السوري بسبب كتاباتي وصادروا 37 قصيدة شعرية لي من بيتي بعد أن داهموه وكأن في بيتي قنابل وأسلحة، كنا نلقي الشعر ليلاً خفية وبصعوبة، وفي عام 1984 كتبت قصيدة عن الشاعر الكبير جكرخوين صودرت أيضاً ووقعت في يد ابنته وطالبتُها بالقصيدة وهي خارج القطر، تعاملت كثيراً مع الشاعر صالح حيدو عن قرب ودائماً كان يرشدني ويُصحح لي أي قصيدة أو ديوان وكذلك الشعراء آرشك بارافي وكوني رش بالإضافة إلى سيدايي تيريج”، ثم قرأ قصيدة بعنوان(Tofana Kurdî ).

وتابع حديثه قائلاً: “هناك بعض الأشخاص الذين يدّعون كتابة الشعر وهم ليسوا أهلاً له، فيتم كشفهم في الملتقيات العامة، لأن الشاعر يجب أن يمتلك موهبة ولديه رصيد لغوي وصور جميلة وغيرها، ولأن الشعر يُعتبر عمود الأدب.. ليس كل من كتب بيتين أصبح شاعراً”.

 ” الشعر ليس سهلاً ولكنه إبداع ورصيد معرفي، تابعت كتابة الشعر الموزون ودائماً آخذ برأي المختصين مثل محمود صبري وملفان رسول وغيرهما، أشعاري تلقى استحساناً من الجمهور والإعلام، أما بالنسبة لتقييمي للشعراء الحاليين فأعطيهم نسبة 65 %”

وتطرّق الشاعر “عبود مخصو” بالحديث عن روايته التي لازالت قيد الطبع وأخذت من وقته حوالي السنتين، وتحدّث قليلاً عن بطل الرواية وعائلته الوطنية التي قدمت العديد من الشهداء وتاريخه الوطني الطويل.

وفي ختام لقائه قال الشاعر “عبود مخصو”: لست راضياً عن الاتحادات الأدبية لأنهم مقيدون بالأحزاب وليسوا أحراراً.

 

للمزيد أدناه رابط اللقاء كاملاً:

إعداد : أحمد بافى آلان

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.