طبيب أطفال: ظهور إصابات تنفسية جديدة و”شديدة” في مناطقنا
في هذا الوقت من كل عام تظهر بعض الأمراض التنفسية المعتادة، مثل مرض السعال وذات الرئة والتهاب البلعوم الحاد والتهاب القصبات الحاد، وفي الفترة الأخيرة ظهرت بعض الإصابات الشديدة في بعض المدن مثل الرقة ومناطق أخرى من روجآفا (شمال وشرق سوريا), حيث يفارق المريض الحياة بعد فترة قصيرة, والسبب هو قلة التقنيات وانعدام الفرصة للتشخيص عند الطبيب وإجراء التحاليل المناسبة حسبما أكد الدكتور “محمد فائق عبدالحميد” الإخصائي بأمراض الأطفال وحديثي الولادة ضمن لقاءه في برنامج “صحتك بالدنيا” عبر أثير راديو buyerFM.
وأضاف : “بسبب الحالة المعيشية الصعبة لأغلب الناس يُجبر المريض على مراجعة الصيدلية دون المرور على عيادة الطبيب, وفي هذه الحالة قد يكون الشخص الموجود في الصيدلية متمرّناً أو بائعاً فقط, ولا يعلم الأعراض الجانبية لبعض الأدوية المركّبة”.
الأعراض:
ونلاحظ بكثرة أمراض الرئة في هذا الجو, إذ يبدأ المريض بالسعال, وقد تكثر الإسهالات والإقياءات وارتفاع في درجات الحرارة واحتقان المجاري التنفسية وبالنسبة لأعراض الأمراض التنفسية فأنها تكون متشابهة.
والأمراض التنفسية نوعان, إما جرثومية أو فيروسية, وتكون درجة الحرارة عند الأمراض الجرثومية أعلى من الفيروسية, فالطبيب يشخّص المرض بأنه التهاب رئة فيروسي أو جرثومي أو التهاب بلعوم أو قصبات.
وحين يسأل الطبيب عن ارتفاع حرارته أهي دائمة أم متقطعة, هل يحدث معه ضيق تنفس، هل يتقيأ أو يسعل, هل تصل معه الحالة إلى غيبوبة, وهل يشتهي الطعام ؟ إنما ليستفيد من هذه المعلومات للتشخيص.
الوقاية:
والوقاية دائماً خير من العلاج فيجب عدم التعرّض للبرد وتهوية الغرف التي تكون مغلقة والابتعاد عن الازدحام الشديد، وإعطاء اللقاحات المناسبة ومتابعتها بلقاحات أخرى، لأن المرض يتحوّر ومن حسن الحظ أن الوفيات تكون قليلة بالنسبة للأمراض التنفسية مقارنةً بغيرها من الأمراض.
الأطفال معرّضون للإصابة أكثر من غيرهم في المدرسة والباحة واستعمال أدوات الغير وقد يكونوا مرضى، ويكون التشخيص سريرياً وباستعمال السماعة والاستماع جيداً للأهل وقد يلجأ الطبيب إلى الصور الشعاعية أو التحاليل وأخيراً تمّ استخدام جهاز BCR) ) وهو جهاز دقيق لتشخيص المرض.
العلاج:
وبالنسبة للعلاج غالباً لا يلزم دخول الطفل للمستشفى إلا نادراً, ويُعطى مضادات للالتهابات في الحالة الجرثومية وملطّفات لجسم الطفل ولا يُعطى مضاد سعال, صحيح أنه قد يفيد المريض , لكن بشكل مؤقت. أما بالنسبة للأمراض الفيروسية نعطي أدوية تقوية مناعية للمريض والأوكسجين وبعض الفيتامينات الطبيعية وغير الطبيعية وغالباً يشفى المريض بسهولة.
والحالات التي تستدعي بقاء الطفل في المشفى للمراقبة, هي لإعطاء المضادات والملطّفات وأحياناً قد يكون المريض بحاجة إلى أوكسجين في المشفى، أو تحاليل أو صور شعاعية .
نصائح:
على الأهل الاهتمام بالأطفال من لباس وتدفئة وعدم التعرّض للبرد، تهوية الغرف المغلقة وعدم استعمال أدوات الأصدقاء فقد يكونوا مرضى، العناية بالنظافة الشخصية وعدم السعال والعطس في وجه الغير، عزل المرضى وإعطائهم إجازة أثناء المرض واستشارة الطبيب باكراً وعدم أخذ الأدوية من الصيدلية دون استشارة الطبيب.
التعليقات مغلقة.