بلاغ صادر عن الاجتماع الرباعي لأحزاب التحالف الوطني الكردي في سوريا

45


اجتمعت أربعة من الأحزاب المؤسسة للتحالف الوطني الكردي في سوريا “HEVBENDI” بتاريخ ٢ كانون الثاني ٢٠٢٣ بمدينة القامشلي للوقوف عن آخر المستجدات السياسية، حيث ضم الاجتماع ممثلي (حركة الإصلاح-سوريا) و(الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا- البارتي) و(حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا) و(حزب الوفاق الكردي السوري).

وتوقف الاجتماع مطولاً عند آخر التطورات على الساحة الوطنية السورية خصوصاً ما يتعلق بقضية التقارب واللقاءات التي تمت بوساطة روسية وجمعت بين وزيري الدفاع السوري والتركي، ورأى المجتمعون أن اصلاح العلاقة بين سوريا وتركيا هو مطلب وطني قبل أي اعتبار آخر، إلا أن هذا التقارب ينبغي أن يصب في خدمة المصالح العليا للشعب السوري أولاً وأخيراً، ولأجل تحقيق ذلك لابد من توفر الشروط والمناخات اللازمة وفي المقدمة منها إطلاق حوار وطني سوري يجمع بين القوى الوطنية الديمقراطية أولاً، ثم بدء حوار وطني شامل يفضي إلى توافقات وطنية تؤسس لشكل ومستقبل جديد لسوريا لامركزية، وعليه يتم تحديد ورسم شكل العلاقة مع محيط سوريا الإقليمي، عدا ذلك فإن ما يتم تسريبه حول مقايضات محتملة في كواليس تلك اللقاءات إنما يزيد مخاوف جزءٍ كبيرٍ من الشعب السوري الذي قدم تضحيات كبيرة لأجل القضية الديمقراطية في البلاد ومحاربة إرهاب تنظيمي داعش وجبهة النصرة، وخصوصاً أن حكومة حزب العدالة والتنمية ليس لديها ما تقدمه لسوريا وشعبها سوى حاصل نتائج أزماتها الداخلية الحادة.

كما تطرق الاجتماع بشكل خاص إلى وضع المعارضة الوطنية السورية المشتتة وعجزها عن إنجاز منصة وطنية تمثل مصالح السوريين ودعا الاجتماع القوى الوطنية السورية لتجاوز الخلافات الجانبية في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة وعدم إضاعة المزيد من الفرص، وقيم الاجتماع بشكل إيجابي مساعي مسد ومشاركته في اللقاءات التي تمت برعاية مركز (أولفبالما).

وعلى الصعيد الكردي، رأى المجتمعون أن القضية الكردية في سوريا لاتزال قضية وطنية بامتياز ورفض الاجتماع كل المحاولات الإقليمية للتأثير ومصادرة القرار الوطني فيما يخص هذه القضية، وأدان المجتمعون جميع ممارسات الاحتلال التركي والفصائل التابعة له بحق السوريين، وبشكل خاص في عفرين وراس العين وما يرتكبه الاحتلال من جرائم وانتهاكات بحق المواطنين الكرد خصوصاً، ودعا الاجتماع القوى السياسية الكردية لإبداء المرونة فيما بينها وتخفيف حدة الخلافات البينية وتقييم التطورات الأخيرة في المنطقة بشكل دقيق خصوصاً وأن القضية الكردية تبدو الهدف الأساسي لأي تقارب إقليمي بين الأطراف المتصارعة، وفي هذا السياق قيم الاجتماع إيجاباً الزيارة التي قام بها السيد بافل طالباني لمناطق الإدارة الذاتية، كما دعا الاجتماع روسيا الإتحادية لمراعاة حساسية القضية الكردية وبعدها الإقليمي وعدم معاداة هذا الشعب الذي اثبت أنه أحد أهم حوامل القضية الديمقراطية في المنطقة، كما دعا الاجتماع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ودول الإتحاد الأوربي للاستمرار في دعم محاربة تنظيم داعش ودعم المجتمعات المحلية لتعزيز الاستقرار الأمني والاقتصادي.

كما ناقش الاجتماع الواقع الخدمي والمعيشي للمواطنين في مناطق الإدارة الذاتية ومناطق السلطة السورية حيث يعاني المواطن السوري من صعوبات وتحديات اقتصادية وخدمية خصوصاً مع تراجع القيمة الشرائية لليرة السورية وكذلك مناطق الاحتلال التركي التي تعتمد في مداولاتها على الليرة التركية، ودعا الاجتماع الإدارة الذاتية للإسراع في تنفيذ الخطط المتعلقة بتحسين الواقع الخدمي والمعيشي للمواطنين ووضع خطط استراتيجية لدعم القطاع الزراعي ومحاربة الاحتكار في مجال التجارة من قبل بعض التجار.

وفي الختام أكد المجتمعون على أهمية تعزيز العلاقة بين الأحزاب المؤسسة للتحالف الوطني الكردي بشكل خاص ومع مختلف القوى الوطنية السورية، وأكدوا على ضرورة التنسيق وأهمية العمل المشترك فيما بينهم وتفعيل دور الحركة السياسية الكردية في الإطار الوطني.

٤ كانون الثاني ٢٠٢٣

أحزاب التحالف الوطني الكردي:

حركة الإصلاح-سوريا

الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا

حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري

التعليقات مغلقة.