بالصور: #قامشلو.. السيّد يستأصل ورماً خبيثاً بوزن 3 كـغ

56

خاص – Bûyer

أجرى الطبيب الجرّاح فهد السيّد ” أخصائي في الجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية ” مؤخراً في مشفى “نافذ“ بمدينة  قامشلو عملية جراحية نوعيّة تكلّلت بالنجاح, خضعت خلالها مريضة عمرها (56) سنة لاستئصال ورم خبيث بطول ثلاثين سنتمتراً وعرض عشرين.

وفي لقاء خاصّ أجراه موقع Bûyer  مع الطبيب الجراح فهد السيد حول هذه العمليّة النوعيّة أوضح السيّد أن أورام العضلات تعتبر من الأورام المهمّة في طبيعة جسم الانسان, وهي عبارة عن أورام وراثيّة لحدّ ما، وهناك مورثة تسمى P53  ، وهي مورّثة مثبّطة للأورام ، وحين تحدث فيها “طفرة”, تتحوّل باتجاه الأورام الخبيثة مثل الورم الذي تعاني منه مريضتنا في هذا العمر وهو “سرطان العضلات المخطّطة”.

وتابع السيّد:” شعرتْ المريضة بالألم وبالكتلة منذ خمس سنوات، وكبرت هذه الكتلة بشكل فجائي في الفترة الأخيرة مع ألم شديد. وللأسف فأن أغلب مرضانا يهملون هذه الناحية ولا يراجعون الطبيب المختصّ إلا بعد أن تسوء حالتهم. طبعا كبر الورم بشكل فجائي (30 X20 ) سم  حتى وصل لمرحلة تعذّر معها المشي بسبب الألم الشديد”.

وأضاف السيّد:” حين راجعتنا المريضة في العيادة أجرينا لها الإستقصاءات اللازمة من ناحية الطبقي المحوري والفحوصات المخبرية, وتبيّن أن الورم موجود في الوجه الخلفي للفخذ الأيسر، وتمّ إقرار العمل الجراحي”.

 منوّهاً إلى أن: ” هذا النوع من العمليات خطرة بسبب وجود العصب الوركي المسؤول عن الحركة واحتمال حدوث هبوط القدم والشلل, وكذلك وجود الأوعية الفخذية التي يمكن أن تصاب أثناء العمل الجراحيّ”.

وأشار السيّد إلى أن :” العمل الجراحي تم بوضعية الاستلقاء عبر شق خلفي، حيث تم عزل المنطقة واستخراج الكتلة التي كانت تزن 3 كغ بشكل كامل, وكذلك تم الاستئصال كاملا دون أية انتشارات لأية مناطق أخرى, وأرسلت إلى التشريح المرضي وكانت النتيجة سرطان العضلات المخططة”.

وأوضح السيّد أن نتائج العملية كانت ممتازة، دون إصابات عصبيّة أو وعائيّة، والمريضة بحاجة للمتابعة في مركز الطب النووي للعلاج الكيماوي والشعاعي.

وبيّن السيّد بأن الثقافة الطبيّة في بلدنا – للأسف – ما تزال تحمل الكثير من المفاهيم الخاطئة، حيث أن الكثير من المواطنين يتجنّبون إجراء “خزع” جراحيّة أو بالإبرة أو حتى العمل الجراحي الجذري تخوّفاً من انتشار المرض حسب اعتقادهم، وهذا مفهوم خاطئ غير مثبت علميّاً, وكذلك لجوئهم إلى الطبّ البديل، وبالتالي وصول الحالة المرضيّة إلى مراحل حرجة وهذا خطأ كبير يدفع ثمنه المريض من حياته.

ونصح الطبيب الجرّاح فهد السيّد ” أخصائي في الجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية ” في نهاية حديثه جميع المواطنين, إنهم إذا لاقوا أية كتلة في أي ناحية من الجسم مهما كانت صغيرة, كذلك إذا كان هناك نزف من فتحات الجسم المختلفة كالشرج أو الأنف أو الفم. أو أيّة شامة موجودة في الجسم مسبقاً وتغير لونها او حجمها, أو تأخر شفاء أي قرحة في الجسم خلال فترة قصيرة, أو حتى وجود نزف هضمي أو حكّة مزمنة عليهم مراجعة الطبيب فوراً. 

 

 

 

التعليقات مغلقة.