النظام السوري يسيطر على أجزاء واسعة من القنيطرة ويوسّع انتشاره على خط «فك الاشتباك» المحاذي للجولان

54

الحياة_ Buyerpress

توسِّع قوات النظام السوري انتشارها في المناطق الواقعة على طول «خط فك الاشتباك» 1974، المحاذي للحدود مع الجولان المحتل، وتفرض سيطرتها على أجزاء واسعة من محافظة القنيطرة، تزامناً مع وصول مئات من مقاتلي «هيئة تحرير الشام» الذين تم إجلاؤهم من المحافظة السبت، الى الأراضي التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غربي البلاد (إدلب)، إيذاناً بدخول اتفاق القنيطرة بين النظام والمعارضة برعاية روسية حيز التنفيذ وفق مصادر متعددة.

وقال التلفزيون السوري الرسمي ومقاتلون في المعارضة أمس: «إن الجيش السوري وحلفاءه حققوا تقدماً في جنوب غرب البلاد وأصبحوا أقرب إلى حدود هضبة الجولان التي تحتلّها إسرائيل».

وتتوغل قوات النظام بدعم جوي روسي في أطراف محافظة القنيطرة، بعد حملة بدأها الشهر الماضي وأخرجت مقاتلي المعارضة من محافظة درعا المجاورة.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بانتشار قوات النظام خلال الـ24 ساعة في كل من رسم قطيش وتل أحمر ورسم الزاوية وعين العبد وكودنة والأصبح وعين زيوان وقصيبة والسويسة وعين التينة وأم باطنة ونبع الصخر والناصرية وعين التينة والقصبية وسويسة والهجة وغدير البستان وأماكن أخرى في المنطقة، حيث يتيح هذا التقدم للقواته توسعة سيطرتها داخل المحافظة، بحيث باتت تسيطر على معظمها باستثناء قطاعها الشمالي، الذي لم تدخله إلى الآن.

وكان «المرصد» السوري ذكر أول من أمس، أن قوات النظام تعمد إلى دخول مزيد من المناطق في ريف القنيطرة، وتنفيذ عملية انتشار على طول المناطق المتاخمة لخط «فك الاشتباك»، حيث انتشرت في تلال وبلدات وقرى قريبة من المنطقة، ودخلت برفقة الحافلات إلى بلدة أم باطنة، فيما تواصل عملية انتشارها في ريفي القنيطرة الأوسط والجنوبي، بعد التوصل في وقت سابق الى اتفاق «مصالحة»، يقضي بعودة المؤسسات الحكومية التابعة للنظام وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع الراغبين في البقاء وتهجير رافضي الاتفاق، في حين لا تزال قوات النظام غير منتشرة في المناطق الخارجة عن خط «فك الاشتباك».

التعليقات مغلقة.