مؤيدو النظام يطلقون على وزير الدفاع السوري جاسم الفريج لقب «وزير الموت»

أطلق ناشطون مؤيدون للنظام السوري حملة على صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حددوا فيها موعدا لإشعال الشموع في كافة ساحات المدن السورية، حدادا على قتلى النظام السوري في مطار الطبقة العسكري الذي سيطرت عليه داعش مؤخرا.
وأطلق الناشطون لقب «وزير الموت» على وزير الدفاع السوري جاسم الفريج، مطالبين بتقديمه لمحكمة عسكرية فورا، واتهموا الوزير بأنه المسؤول الأول عن سقوط مطار الطبقة العسكري وعن سقوط المئات من قوات النظام السوري في المطار.
وجاء في في نص الدعوة للحملة التي سميت بـ«وقفة إشعال شموع الشهداء» نشرتها إحدى صفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك» باسم «رجال الأسد»، «إكراما لشهدائنا الأبرار شهداء الفرقة 17 واللواء 93 ومطار الطبقة ندعوكم إلى وقفة مسائية في الساحات الرئيسية في محافظات البلاد كي نشعل شموعا لأرواح الشهداء».
وطالبوا «الرئيس بشار حافظ الأسد بمحاكمة وزير الدفاع وكافة المسؤولين عن خسارة الوطن لهذا العدد من الشهداء»، كما أطلقوا هاشتاغ للحملة «#شموع_الشهداء».
وفي سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بوقوع أكثر من الف قتيل للنظام السوري خلال شهر واحد معظمهم في محافظة الرقة شمالي سوريا التي باتت خالية من أي وجود لقوات النظام السوري أو الميليشيا المؤيدة له.
وشهدت بعض القرى العلوية في الساحل السوري بعض المظاهرات الصغيرة أثناء تشييع من وصلت جثته إلى ذويه، حيث لم ترفع فيها صور الأسد كالعادة، وكان الصمت سيد الموقف دون أية هتافات.
وبحسب ناشطين، تعكس مثل هذه الحملات مدى الحالة التي وصل اليها مؤيدو الأسد من تذمر واضح من السياسات التي يتبعها في التعامل مع تنظيم «داعش» في سوريا، لا سيما وان الأخير أرسل رتلا كبيرا إلى دير الزور في الساعات الماضية.
وقدر أبو أحمد الرقاوي في تصريح خاص، عدد الآليات في الرتل الذي تم إرساله إلى دير الزور بأكثر من 30 آلية مدرعة وناقلة، مضيفا ان المقاتلين فرحون ويرددون أثناء مسيرهم قول «دولة الإسلام باقية».
وأفاد ناشطون ان النظام السوري يعيش حالة من التخبط العسكري في شمالي سوريا عموما بعد الهزيمة التي مني بها في الرقة، وتتجه الأنظار إلى مدينة دير الزور التي أيضا تحوي على مطار عسكري كبير، ولكن المعركة فيها ستكون أكثر صعوبة كون ان هناك أجزاء لا بأس بها من المدينة خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات لوزير الخارجية في حكومة النظام وليد المعلم حول ضرورة التعاون مع النظام السوري في محاربة الإرهاب الذي يقتطع أجزاء متزايدة من الأراضي السورية.

عن القدس العربي