الشيخ لـ Buyerpress: غالبية القيادات الكرديّة منذ بداية الثورة وقبلها تعرف مواقفي بما يخصّ الأخوة الأكراد

40

العميد الركن مصطفى الشيخ يقدم شهادة خطيرة:

“الكرد” تعاونوا مع الجيش الحر ولكن فصائل المعارضة ارتهنت لأوامر خارجية وغدرت بهم!

ما أغاظ السوريين من الأكراد ما يصرّح النظام به على أن قوات سوريا الديمقراطية هي رديفة لقوات النظام

العميد الركن مصطفى الشيخ يقدم شهادة خطيرة (1)تحت عنوان ” للأمانة والتاريخ ” كتب العميد الركن مصطفى الشيخ أحد قادة مؤسسي الجيش الحر على صفحته الشخصيّة في مواقع التواصل الاجتماعي مادّة بعنوان ” مؤتمر عفرين التأسيسي للتجمع الوطني لإنقاذ سوريا في ربيع 2013″ كأول حالة وطنية تتم داخل الاراضي السورية, وشرح فيها حيثيات ذلك المؤتمر مبينا أن الكرد استجابوا استجابة لم يتوقعها, بل فاقت التوقع في الانسجام مع الرؤى التي قدمها لهم وأمام الحضور.

وأوضح الشيخ أن فصائل الجيش الحر غير المنضبطة والتي تتحرك كالدمى في أيدي الخارج كانت السبب الرئيسي في سلوك قسم من الأكراد, كما انتقد الشيخ العرب الذين صدعوا البشرية بالقومية العربية, وعندما طالب الكرد بحقوقهم أنكروها عليهم. وتساءل:” أي ظلم هذا وأي نكران للحقّ؟ دعوني أنقل لكم قناعتي: للكرد حقّ على الأمة كلها إلى قيام الساعة أتعرفون لماذا؟ لأن الكرد من الأمم التي رفعت راية الاسلام يوماً وأعزّت أمتنا وأنصفتها فلهم بأعناقنا أمانة تحصيل حقوقهم كاملة بما يعادل حقوقنا تماماً”.

وفي هذا السياق صرّح العميد مصطفى الشيخ لصحيفة Bûyerpress أن ” غالبية القيادات الكرديّة منذ بداية الثورة وقبلها تعرف مواقفي بما يخصّ الأخوة الاكراد, فهذه قناعاتي منذ زمن بعيد ومن قبل الثورة، وأنا أعيش في قرية لها حدود مشتركة مع الأهل الأكراد, وعرفت مدى طيبة هذا الشعب, وما تعرّض له هذا الشعب من قبل النظام في إنكار حقوقه إضافة إلى ما تعرضنا نحن له من ظلم في ظل النظام الدكتاتوري ، فأنا لا أبيح لنفسي من حيث المنطق ما أحرمه على غيري وألا أكون منفصم الشخصية، وأنا لا أريد إلا أن أكون متصالحا مع ذاتي” .

وعن إنصاف العرب والمسلمين للأمة الكردية في تحصيل حقوقهم قال الشيخ:” دعني أحصر سؤالك في سوريا ، ففي سوريا نحن مظلومون كما أنتم مظلومون، والمشكلة الأساس ليست بالعرب لأن من قسّم المنطقة ليسوا العرب, إنما الفرنسيين والانكليز، وإن إسقاط هذا السؤال على الواقع ليس دقيقاً أو منصفاً بهذه الصيغة، والأحزاب التي شاعت وفرضت من قبل الأنظمة الحاكمة كانت بلا شك مجحفة بحق الأخوة الأكراد, نتمنى أن يكون المستقبل فيه تحصيل الحقوق للجميع، ولا أعني انفصال مناطق الأكراد عن سوريا، إنما بدولة لا مركزية ينال الجميع كامل حقوقهم، كما هو مثلاً في كل الدول الغربية المتحضرة . وما أغاظ السوريين من الأكراد ما يصرّح النظام به على أن قوات سوريا الديمقراطية هي رديفة لقوات النظام، بالمحصلة نحن جميعاً كسوريين يجب أن ننظر إلى المستقبل بتحريرنا من الدكتاتورية إلى فسحة الحرية والعدالة الاجتماعية والسياسية، وأن لا ننساق بردود الأفعال التي تسيء لمستقبل أجيالنا، فالجميع في محنة والجميع- للأسف – ليس فاعلاً بالأحداث بل منفعلاً, وهذا ما لا نريده ويجب أن ننتبه إليه.

التعليقات مغلقة.