متطوعون شبان ينشطون في كوباني
بإمكاناتهم الذاتية المتواضعة , بنقالة واحدة للجرحى , وحقيبة إسعافية و أخرى جراحية و قلوب بحجم وطن لا زال بضعة من متطوعي الشعبة مرابطين على معبر ‘ تل شعير ‘ المؤقت بين كوباني في غرب كوردستان , و أرض النزوح في شمال كوردستان , ليحملوا حقيبة أو شيخاً أوطفلاً , أو يسعفوا جريحاً أو يمسحوا دمعة.
محي الدين مصطفى، أحد أقدم المتطوعين رئيس اللجنة الإجتماعية في الهلال الاحمر السوري، يقول ‘ لن أغادر كوباني طالما بها مدني واحد’.
نال منهم التعب وطبعت الشمس على جباههم اللون الأسمر، لكنهم باقون كما يقول (دليل إيبو ) رئيس الشعبة.
بقليل من ماء الشرب الذي يحصلون عليه من الأتراك وأحياناً ببعض البسكويت وأحياناً بالكلام يحاولون التخفيف عن المغادرين.
لبعضهم أسر يفترشون الشوارع في ‘ سروج ‘ بشمال كوردستان، لأنهم كرسوا حياتهم للعمل الإنساني وآثروا المواطنين على أنفسهم و أهلهم.
و مع اقتراب ( داعش ) من المدينة ينظر ‘ محمود ‘ أصغر متطوعي الهلال الأحمر في كوباني سناً الى دخان القذائف المتصاعد من شرقها و غربها و جنوبها، ويصف شعوره بأنه ‘ شيء من الحسرة على المدينة ممزوجة براحة الضمير لأنه ساعد في إجلاء 200 ألف مدني من كوباني’.
باسنيوز
التعليقات مغلقة.