إلهام أحمد: الوجود الأمريكي ضمانة للحل السياسي.. وطلبنا من روسيا التوسط لدى النظام للجلوس على طاولة المفاوضات
أفادت “إلهام أحمد” الرئيسة التنفيذية لـمجلس سوريا الديمقراطية أمس السبت، إنها أبلغت مساعد وزير الخارجية الأميركية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى “جوي هود”، أن الوجود الأميركي شمال شرقي سوريا هو ضمانة للوصول لتفاهماتٍ سياسية، وذلك بعدما أكد الأخير في لقاءٍ افتراضي مع قناة الحرة، أن القوات الأميركية لن تنسحب من سوريا وستواصل عملياتها لمحاربة تنظيم داعش ودعم الاستقرار.
وفي حوارٍ مع صحيفة الشرق الأوسط، وجهت “أحمد” دعوة إلى الائتلاف السوري المعارض وهيئة التفاوض السورية للانخراط في المساعي والجهود للعمل على توحيد صفوف المعارضة السياسية، وتشكيل جسم سياسي معارض يمثل الجميع.
وعن تصاعد الهجمات التركية وقصف المناطق والمواقع الخاضعة لـقوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرق سوريا، قالت إن المسؤول الأميركي أكد بمطالبته جميع الأطراف المنتشرة في المنطقة الالتزام بخفض التصعيد وضرورة التوصل إلى تسوية.
وعن العلاقة مع روسيا، قالت “أحمد” : لدينا علاقات على أعلى المستويات مع الخارجية الروسية ووزير الدفاع وقيادة القوات الروسية في قاعدة (حميميم)، ومع النقاط الروسية المنتشرة بالمنطقة، وهذه الحوارات لم تنقطع والتنسيق المحلي مستمر”.
مضيفة، “طرحنا في اجتماعات سابقة وجهة نظرنا بما يخص الحل السوري ودخلنا معهم في حوار مباشر، كما طلبنا التوسط لدى النظام الحاكم للجلوس على طاولة المفاوضات وحل القضايا العالقة سلمياً، لكن لم يتم التوصل إلى أي نتائج، ولم نتلمس منهم أي دور حيادي بالصراع السوري، هم منحازون لطرف النظام أكثر، وهذا كان السبب المباشر بعدم التوصل لأي نتائج مرجوة”.
وذكرت أن وفداً من رئاسة مجلس “مسد” عقد اجتماعاً رسمياً مع الحكومة بداية العام الحالي، ونوهت بعدم حدوث أي لقاء أو اجتماع ثانٍ بعد ذلك.
وأكدت “إلهام أحمد” الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، بمتابعة المجلس بقلق تقلبات المشهد الميداني في الجنوب وما تشهده درعا البلد، وقالت: “إصرار النظام على انتهاج الخيار العسكري أثبت فشله، وما تعرف بالتسويات والمصالحات لن تكون خياراً مناسباً لتسوية الأزمة، ولا نرى أنها البديل الصحيح عن الحوار السياسي كسبيل وحيد للحل والاستقرار الحقيقي بالبلاد”.
التعليقات مغلقة.