شقيق المبتعث السعودي المختفي بأميركا: هذه هي القصة

38

cca1f1be-37ac-47ee-b39d-3f4a53b52c7b_16x9_600x338

مع اليوم الاثنين تكون 5 أيام مرت على الاختفاء الغريب للمبتعث السعودي في لوس أنجلوس، عبدالله القاضي، وما زالت الحال بشأنه مستمرة عنه بلا حس ولا خبر. إلا أن شقيقه أحمد، تحدث من لوس أنجلوس إلى “العربية.نت” التي اتصلت به عبر الهاتف ليل أمس الأحد بالتوقيت العربي، وذكر كل ما يعلم من تفاصيل تلبي الفضول وتزيل معظم الغموض، أو ما بدا أنه تناقض في رواية اختفاء أخيه.

قال أحمد، المقيم في لوس أنجلوس منذ 18 شهراً فقط، إن شقيقه البالغ عمره 23 سنة “ترك جواز سفره في البيت” حين خرج منه ظهر الأربعاء الماضي، ثم ظهر لآخر مرة “بالصوت فقط” حين اتصل في الخامسة بعد الظهر بابن عمته المقيم معه، وكان الحديث بينهما عادياً، كما في كل مرة، ومن بعدها غاب عن الأنظار ولم يعد يظهر له أثر.

وروى أحمد، وهو مبتعث عمره 32 ويدرس الهندسة الكهربائية ويقيم هو وزوجته وابنتهما الوحيدة قريبا من حيث يقيم شقيقه مع ابني عمته وسعودي ثالث في لوس أنجلوس، أنه حمل بنفسه جواز سفر شقيقه وعرضه على شرطة المدينة المحققة بالاختفاء “منعاً لأي التباس، كما حملته أيضاً إلى القنصلية السعودية بالمدينة ليراه المسؤولون فيها”، كما قال.

وأكد أن الصورة التي وزعتها الشرطة “هي لشقيقي، وليست لشخص آخر” في رد منه على ما ذكرته وسيلة إعلام أميركية، قالت إنها ليست له، لأنها وجدتها مختلفة عن صوره الأخرى، وقال: “إنها من صفحة أخي في فيسبوك” وهو حساب تجولت فيه “العربية.نت” ولم تجد فيه أي ميول سياسية أو دينية متطرفة، إلا أن حسابه في “تويتر” زاخر بتغريدات دينية الطراز، لكنها لا تشير إلى أي انحراف أيضا.

“لم تكن له علاقة عاطفية بأي فتاة”

من الجولة في “فيسبوك” نجد المبتعث المختفي بخيل النشاط التواصلي إلى حد كبير، ففي 2005 فتح الحساب، أي حين كان عمره 14 سنة، لكنه لم يكتب في “التايم لاين” إلا عبارة واحدة فقط طوال العام، وهي أنه سافر إلى لبنان (مع العائلة كما قال شقيقه)، ثم ساد صمته “الفيسبوكي” مدة 3 أعوام، عاد بعدها في 2008 وكتب أنه سافر إلى لندن، وبعدها كتب في كل 2009 أنه سافر إلى مصر.

ثم ظهر بعد عام ليكتب عبارة واحدة أيضا بأنه سافر إلى شيكاغو بالولايات المتحدة، وبعدها بعام إلى الكويت، ثم كتب في 2011 ما هو غريب، وهو أنه بدأ بالعمل في الخطوط السعودية، أي حين كان عمره 20 سنة، لكن شقيقه أحمد ينفي أنه اشتغل بالشركة، وقال: “أخي عبدالله لم يعمل أبدا.. كان طالباً فقط في السعودية، وطالباً فقط في الجامعة بلوس أنجلوس”، وفق تأكيده.

لندن

التعليقات مغلقة.