لماذا وصل سعر الدولار إلى 205 ليرة سورية؟

ارتفع الدولار أمام الليرة السورية خلال الأيام الماضية بحدود 20%، من 170 ليرة إلى 205، ثم انخفض في اليومين الماضيين بنحو 10%.

أما لماذا ارتفع سعر الدولار ليصل إلى 202 ليرة، فقد ذكرت صحيفة “الوطن” أنّ أصحاب المحافظ الكبرى في السوق السوداء يحرّضون لرفع للدولار عبر زيادة الطلب بنشر الإشاعات، فيرتفع السعر إثر استجابة المشترين المندفعين، وعندما يصل السعر إلى حدّ معين، تبدأ عمليات جني الأرباح، فيبيع من اشترى عند بدء الارتفاع ويجني أرباح المضاربة، التي تسمى “مكاسب رأسمالية” لأنها ناجمة عن الفرق بين سعر المبيع والشراء، وليس عن الاستثمار.

وأضافت أنّه “من الصعب تحديد أسباب ارتفاع أسعار الصرف في المدى القصير”، كما وأنَّ كبار المستثمرين والمضاربين في العالم يجدون أنّ الأسعار تتحرك بطريقة غير مفهومة في وقت قصير، كون السوق “يخضع لمشاعر المتعاملين فيه على المدى القصير”، إذ إنّ العوامل الأساسية من اقتصادية وسياسية وصناعية تتحكم باتجاه السوق على المديين المتوسط والطويل.

وفسّرت انخفاض الدولار مؤخراً اقتصادياً بتدخل “مصرف سورية المركزي” في السوق، ما فرض اتجاهاً رئيسياً هابطاً للدولار، لكن ارتفاعه من أيام كان عبارة عن خلق موجة لجني الأرباح خلال رفعه قدر المستطاع، عبر تراكم التداول، وتحفيز ما يسمى بـ”مرحلة المشاركة العامة”، حيث تنشر الإشاعات لتحدد الاتجاه الصاعد، واستخدمت الأحداث في الدخانيّة لتحفيز مشاعر الخوف في السوق، لرفع الطلب والسعر، لكن مع بدء تدخل المصرف المركزي، وخاصة بعد أن تحكّم الجيش في الميدان، لكن المضاربين الكبار باعوا الدولار فوق 200 ليرة، وخرجوا من السوق رابحين 20% تقريباً، في حين بدأت خسائر المندفعين مع هبوط الدولار منذ يومين، وسوف ينخفض الدولار إلى 175 ليرة سورية تدريجياً.

الجدير بالذكر، أنَّ “مصرف سورية المركزي” أقام جلسة تدخّل طارئة نوعية واستثنائية في سوق القطع الأجنبي وأسعار الصرف منذ حوالي 3 أيام، بهدف اتخاذ إجراءات حاسمة ومؤثرة تعيد سعر صرف الليرة السورية إلى مستوياتها التوازنية، وذلك بعد أن لامس مستويات وهمية قاربت 202- 206 ليرات للدولار الأميركي، ووصل إجمالي الكميات المبيعة للقطع الأجنبي في الجلسة إلى 10 ملايين دولار.

عن سوريا الآن