حريق ليسبوس: آلاف المهاجرين على قارعة الطرق والحكومة اليونانية ترفع “مستوى المراقبة” بالمخيمات الأخرى
وجد اليوم الخميس آلاف المهاجرين أنفسهم في جزيرة ليسبوس اليونانية، الواقعة في بحر إيجه، على قارعة الطرق ودون مأوى أو غذاء بعد نشوب حريقين في المخيم المعد لإيوائهم، ويقدر عددهم بنحو 12 ألفا و700 شخص، أي أربع أضعاف طاقته الاستيعابية.
ومن جانبها، أعلنت الحكومة اليونانية أنها رفعت من مستوى المراقبة في مخيمات المهاجرين الأخرى، كما طلبت من الاتحاد الأوروبي “عدم غض الطرف”، بينما صرحت دول أوروبية عدة من بينها ألمانيا وفرنسا والنمسا عن استعدادها مد يد المساعدة للتغلب على الصعوبات الناجمة عن الحريقين.
وقالت الحكومة اليونانية الخميس إنها زادت “مستوى المراقبة” في مخيمات المهاجرين خصوصا تلك التي فرضت فيها إجراءات عزل بسبب وباء كوفيد-19، فيما ينتظر آلاف اللاجئين المشردين على قارعة الطريق وصول مساعدة طارئة إلى جزيرة ليسبوس بعدما أتت حرائق كبيرة على مخيم موريا أكبر مخيمات اللاجئين في اليونان.
وأوضح الناطق باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس “نحن في حالة تيقظ عليا وتبقي وزارة حماية المواطن على مستوى عال” الإجراءات الأمنية في مخيمات المهاجرين حيث اتخذت تدابير عزل في الأيام الأخيرة بعد تسجيل إصابات بمرض كوفيد-19.
وأرسلت عبارة الخميس إلى جزيرة ليسبوس حيث أعلنت “حالة الطوارئ” لإيواء الأشخاص الذين باتوا من دون مأوى فضلا عن سفينتين تابعتين للبحرية اليونانية للغرض نفسه. وينتظر وصول نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مرغريتيس سكيناس في زيارة تفقدية.
وقال نائب وزير الهجرة اليوناني يورغوس كوموتساكوس لمحطة “سكاي تي في”: “باتت آلاف الخيم في الشوارع”.
لكن في الواقع أصبح الكثير من العائلات من دون خيم حتى وأمضت ليلتها الثانية في العراء محرومة من كل شيء حتى مرتبات النوم والمواد الأساسية.
ووجد غالبية المهاجرين الذين خرجوا مذعورين من الخيم والحاويات ليل الثلاثاء الأربعاء أنفسهم على قارعة الطريق الذي يربط المخيم بمرفأ ميتيليني مشكلين طوابير تمتد على ثلاثة كيلومترات. ولجأ البعض إلى بساتين الزيتون المجاورة فيما راح البعض الآخر يهيم في البلدات المجاورة بحثا عن ماء.
واعتبر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن إجلاء آلاف المهاجرين عن جزيرة ليسبوبس “ضرورة إنسانية”. وقال رئيس الاتحاد فرانشيسكو روكا خلال مؤتمر صحفي “ينبغي نقل المهاجرين بسرعة من الجزر إلى البر الأساسي” فيما عرض الاتحاد تقريرا حول المخاطر التي تتهدد المهاجرين واللاجئين بسبب جائحة كوفيد-19.
وطلبت ألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي من الدول الأعضاء استقبال مهاجرين من المخيم. وتظاهر آلاف الأشخاص بشكل عفوي الأربعاء في عدة مدن في هذا البلد لمطالبة السلطات بمساعدة المهاجرين.
وأبدت النمسا استعدادها لتقديم مليون يورو من المساعدات لشراء خيام وأغطية في اليونان على سبيل المثال. كذلك أبدت فرنسا استعدادها الأربعاء “لتولي قسطها من التضامن”.
ودعت رئيسة اليونان كاتيرين سكالاروبولو الاتحاد الأوروبي “إلى عدم غض الطرف. اللاجئون والهجرة هم مشكلة أوروبية في المقام الأول”.
المصدر: فرانس برس
التعليقات مغلقة.