الصحة العالمية: هذا الشرط يسرع التعافي من الوباء
بينما يترقب الملايين حول العالم نتيجة السباق الذي انطلق بين الدول والمؤسسات العلمية والطبية وشركات الأدوية والمختبرات من أجل إنتاج اللقاح الموعود لصد جائحة كورونا التي طالت 19 مليون إنسان ولا تزال تتمدد، نبهت منظمة الصحة العالمية التي أطلقت مؤخراً تحذيرات عدة اعتبرها البعض تشاؤمية، لضرورة توفر شرط هام من أجل تعافي العالم بشكل أسرع، ألا وهو التوحد في هذا السباق العلمي للتوصل إلى اللقاح.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الانتعاش الاقتصادي في العالم قد يأتي بشكل أسرع في حالة توفير أي لقاح ضد كورونا كسلعة للجميع”.
وجاءت تلك التصريحات خلال حديثه في حلقة نقاش عبر الإنترنت مع أعضاء منتدى أسبن للأمن في الولايات المتحدة، أدارتها شبكة “إن بي سي”.
مشاركة اللقاحات
وأوضح تيدروس أن “مشاركة اللقاحات أو مشاركة أدوات أخرى تساعد العالم في واقع الأمر على التعافي بشكل جماعي”، مضيفاً أن التعافي الاقتصادي يمكن أن يأتي بوتيرة أسرع وقد تصبح الأضرار الناجمة عن الفيروس أقل”.
وفي إشارة إلى المنافسة والتزاحم بين الدول على لقاح فعال وطلب أكبر عدد ممكن من الجرعات مسبقا، رأى أن “إضفاء النزعات القومية على اللقاح ليس شيئا طيبا، ولن يفيدنا”.
إلى ذلك اعتبر أنه “يجب التجمع تحت مظلة واحدة وتضامن عالمي لكبح الوباء ووضعه تحت السيطرة”، مشددا على أن أي دولة لن تكون في مأمن إذا لم ننعم جميعا بالأمان.
سباق لم يسبق له مثيل
وكان تيدروس قال الاثنين إنه على الرغم من أن فيروس كورونا هو أكبر حالة طوارئ صحية منذ أوائل القرن العشرين، إلا أن السباق العالمي للحصول على لقاح “لم يسبق له مثيل”.
كما أطلقت المنظمة التي واجهت سابقا انتقادات دولية عدة لطريقة تعاملها مع تلك الأزمة الصحية العالمية، تصريحا صادما مطلع الأسبوع، معتبرة أنه قد لا يكون هناك حل للجائحة إطلاقا. وقال تيدروس في حينه “لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي وقد لا يوجد أبدا”.
كما أضاف “الرسالة الموجهة للناس والحكومات واضحة.. التزموا بالتدابير كلها”. وأضاف أن الكمامات يجب أن تصبح رمزا للتضامن حول العالم.
في حين حث مع مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في المنظمة، كل الدول على التطبيق الصارم للتدابير الصحية مثل وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين وإجراء الفحوص.
التعليقات مغلقة.