أظهرت صور، التقطتها مؤسسة “إيزدينا”، قيام جيش الاحتلال التركي بجرف وهدم العديد من منازل المدنيين والاستيلاء على أراضيهم في شمال شرق سوريا بهدف تحويلها إلى قاعدة عسكرية.
وأكد فريق الرصد في مؤسسة إيزدينا في مدينة سري كانييه (رأس العين) “أن جيش الاحتلال التركي قام بجرف وهدم العديد من منازل المدنيين واستولوا على أراضيهم في قرية الداودية غربي بلدة زركان (أبو راسين) بريف سري كانييه (رأس العين) الشرقي، بهدف تحويلها إلى قاعدة عسكرية”.
وذكر موقع المؤسسة “أنه تم البدء بإنشاء قاعدة عسكرية للقوات التركية المتواجدة في المنطقة، حيث تم منع عودة المدنيين إلى منازلهم، وتوجيه تهم إليهم بأنهم مواليين “لقوات سورية الديمقراطية” لأنهم من المكون الكردي”.
والتقى فريق الرصد في مؤسسة إيزدينا عددا من سكان القرية الذين أكدوا أن القوات التركية منعتهم قبل نحو شهرين من دفن أحد الأشخاص المتوفين من سكان القرية في مسقط رأسه بحجة أنها منطقة عسكرية.
وتضم قرية الداودية نحو 200 منزل حيث يعمل أغلب سكان القرية في مشاريع زراعية وتبلغ المساحة العقارية للقرية نحو 14 ألف دونم زراعي، وكانت القوات التركية منعت أهالي القرية من جني محصولهم الزراعي من القمح والشعير.
وأكد فريق الرصد أن “30 منزلاً في القرية تعرض للهدم من قبل القوات التركية إضافة إلى جرف أراضي تعود لـ 10 عائلات، حيث تم توثيق أسماء المتضررين بـ الاسم من قبل فريق الرصد”.
وأشار الفريق “أن جيش الاحتلال التركي هدم العديد من المنازل وجرف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وقام بإنشاء ساتر ترابي كبير في محيط القاعدة التي تم البدء بإنشائها في جهة الشمالية الشرقية من القرية حيث وضع فيها أبراج مراقبة ورادارات ومركز إطلاق طائرات مسيرة ومعدات عسكرية أخرى”.
و بحسب فريق الرصد في مؤسسة إيزدينا، عمد جيش الاحتلال التركي إلى إنشاء عدة قواعد عسكرية في ريفي سري كانييه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) بعد سيطرتها على المنطقة.
يذكر أن تركيا وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها سيطرت على مدينتي كري سبي (تل أبيض) وسري كانييه (رأس العين) وأجزاء من ريفهما بعد عملية عسكرية شنتها في المنطقة باسم “نبع السلام” في التاسع من شهر تشرين الأول(أكتوبر) 2019 الفائت.
المصدر: موقع إيزدينا
التعليقات مغلقة.