إسرائيل تتوقع سيطرة “حزب الله” على جزء من أراضيها في حال اندلاع الحرب
قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي في تصريح نقلته الصحافة الإسرائيلية الاثنين إنه في حال اندلاع حرب مستقبلية مع “حزب الله” اللبناني فإنه من المتوقع أن يدخل الحزب الشيعي إلى الأراضي الإسرائيلية بقوة ويسيطر على جزء منها.
نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية اليوم الاثنين عن ضابط كبير لم يكشف عن اسمه أن “حزب الله” اللبناني قد يدخل إسرائيل ويسيطر على جزء من أراضيها بعد أن تعلم الكثير عن تكتيكات القتال البري في سوريا حيث يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري في النزاع الدائر منذ ثلاث سنوات ونصف. وقال الضابط “تزداد ثقة حزب الله بالإضافة إلى خبراته القتالية في سوريا”.
وأضاف “مكنت ساحات القتال في سوريا حزب الله من رفع مستوى قدراته. ويخطط لإرسال الكثير من المقاتلين إلى الأراضي الإسرائيلية القريبة من الحدود والاستيلاء عليها”.
كما أكد “أرييه شاليكار” المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قوات بلاده مستعدة لأي تهديد من “حزب الله”. وقال “نحن مستعدون لأي تحد..نحن نراقب ما يحدث” وأضاف “نحن مستعدون والأمر لا يستحق بالنسبة لهم. ولا يستحق حتى المحاولة”.
وبحسب شاليكار فإن “حزب الله” قام بعد حرب عام 2006 بتعزيز قدراته في منطقة الحدود موضحا “قاموا بتعزيز قوتهم في أكثر من مئتي قرية جنوب لبنان مع كل أنواع الأسلحة وكافة أنواع الصواريخ مختلفة المدى”.
وأضاف “كل أموالهم تتدفق في اتجاهات مختلفة من أجل قدرة هجومية تتضمن بين أمور مختلفة نحو 100 ألف صاروخ من أنواع مختلفة، أغلبها من إيران وسوريا”. وتابع “أنت لا تحصل على مائة ألف صاروخ من أجل لا شيء.يبدو أن هناك سببا وراء ذلك وهذا بالتأكيد ليس في صالح الشعب”.
وقام مكتب المتحدث باسم الجيش الاثنين بتوزيع صور قال إنها تظهر مقاتلين من “حزب الله” قرب الحدود مع إسرائيل. ومن ناحيتها، رأت صحيفة “هآرتس اليسارية” أن إسرائيل ليست المشكلة الأهم بالنسبة لـ”حزب الله” حاليا، موضحة بأنه مهتم بقتال “المتطرفين” السنة خصوصا تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا ولبنان.
وكتبت الصحيفة “لقد تحسنت العلاقات بين حزب الله والجيش اللبناني بسبب خطر الجهاديين السنة في سوريا”. وتابعت “لقد وحدت المجموعتان قواتهما ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في بلدة عرسال شمال شرق لبنان الشهر الماضي”.
فرانس 24 / أ ف ب
التعليقات مغلقة.