خطوات الـ’ب ي د’ لجلب الطائرات الأمريكية / ولات العلي

25

c3b83f32ba024f0588a7ee506ccbfa46

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه : المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي BUYERPRESS

 

تحركات مدروسة بحنكة ، يقوم بها حزب الاتحاد الديمقراطي الـ’ب ي د’ ومركز قراره في قنديل، منذ بداية هجمات تنظيم ‘داعش’ على المناطق الكوردية في العراق وتحديداً مع التدخل أو القصف الجوي الأمريكي على أهداف التنظيم.
الخطوة الأولى كانت بتجاوز حدود سيطرة الـ’ب ي د’ في سوريا والتدخل في شنكُال (تحت غطاء حماية أراضي كوردستان) ففتح ممرات إنسانية للإيزيديين للعبور إلى سوريا، لتكون بذلك اللبنة الأساسية لمحاولة سحب الحزب الأساس الـ’ب ك ك’ من خانة الإرهاب الغربية، على اعتبار أن  الـ’ب ي د’ هو الفرع السوري لحزب العمال الكوردستاني ( ب ك ك) .
الخطوة الثانية جائت بالتزامن مع اليقظة الأمريكية لتمدد داعش وتحركاتها لمواجهة التنظيم داخل الأراضي السورية، أضف لذلك عرض أوباما المغري بتقديم نصف مليار دولار لتدريب المعارضة السورية بعد إعلان واشنطن أن الأسد شريكٌ في تنامي داعش ولا يمكن الإعتماد عليه لمحاربة تمدد جماعة البغدادي، وهنا فضلت الـ’ ب ي د’ التحالف مع العدو الذي من أجله اعتقل ونفى عشرات الناشطين الكورد، أي الجيش الحروهذا الأخير بدوره دخل في غرفة عمليات (بركان الفرات) مع خصم طالما اتهمه بتبعيته  للنظام، فقط لكسب الود الأمريكي.

لم يقف الأمر هنا، الخطوة الثالثة كانت الهجوم على مناطق ‘داعش’ في تل حميس وقتل العشرات منهم، بينهم مدنيين وهو ما جلب بدوره قذائف داعش ‘على الأغلب’ على قامشلو فسقط عشرات المدنيين لا بل إحداها تجاوزت الحدود السورية وسقطت في نصيبين التركية أملاً في إيصال صداها إلى أبعد مدى، وهنا كل الخشية أن يُسقِط الـ’ب ي د’ الحالة الكوردية العراقية على نظيرتها السورية، والدفع بقامشلو ‘كبش فداء’ واعتبار الكورد والأقليات ضحايا هجوم التنظيم المتطرف كما ‘شنكَال’ أملاً في أن تحوم الطائرات الأمريكية فوق أجواء ‘غرب كوردستان ــ روج آفا ــ’ وتحمي الكورد في سوريا كما حمتهم في العراق.

لكن على حزب الاتحاد الديمقراطي وقياديي قنديل أن يعوا أن اسقاط الوضع في إقليم كوردستان على روج آفا لن يفي بالغرض ليس لأن علاقات اربيل وطيدة مع واشنطن والغرب منذ عقود، وليس لأن حزب العمال الكوردستاني متواجد على قائمة الإرهاب الأمريكية والتركية وأن هذا الأخير- العضو في الناتو- لن يرضى  بمجاراة عدوه – الفرع السوري من حزب العمال الكوردستاني- لمحاربة داعش، بل لأن تكلفة محاربة الولايات المتحدة لداعش باهظة وتكلف الخزانة الأمريكية في العراق وحدها 7.5 مليون دولار يومياً حسب ما أعلنه البنتاغون، وعليه فإن الدخول الأمريكي في العراق وحماية إقليم كوردستان لم تكن كرمى عيون الكورد فقط ، بقدر ما يوجد مقابل مجزي لهذه الهجمات – النفط – فهل يوجد لدى ‘روج آفا’ وإدارة قنديل ما يدفعاه لواشنطن مقابل الصواريخ التي ستسقط على داعش ؟؟

عن باسنيوز

التعليقات مغلقة.