الائتلاف السوري يقدّم أوراق اعتماده كشريك في التحالف الدولي
أنهى الائتلاف الوطني السوري المعارض، أمس الأحد، زيارة إلى دولة الإمارات العربيّة المتحدة، في إطار جولة عربيّة ودوليّة يقوم بها، لتقديم أوراق اعتماده كشريك دولي في التحالف ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش).
وكان وفد الائتلاف التقى، يوم السبت الماضي، المسؤولين عن الملفّ السوري في الإمارات، كما التقى، أمس الأحد، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش.
وقال عضو وفد الائتلاف إلى الإمارات، كومان حسين، عقب الزيارة، إنّه تمّ تبادل وجهات النظر حول الوضع في سورية، وبحث مواضيع عدّة، أهمّها التحالف الدولي الجديد لمحاربة “داعش” والنظام السوري، ودعم خطّة الائتلاف الجديدة.
وأوضح حسين أنّ الائتلاف طالب باشراك “الجيش السوري الحر”، الذي يمثّل كتائب المعارضة السوريّة في التحالف الدولي، كونه كان ولا يزال يقاتل “داعش” والنظام السوري معاً، معتبراً أن “داعش” وُلد من رحم النظام، الذي وصفه بـ”الاستبدادي”.
وأشار إلى أنّ إشراك “الجيش الحر”، هدفه “التخلّص من الإرهاب والتطرّف على الأراضي السوريّة، المتمثّل بالنظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”، إضافة إلى سدّ الفراغ الناجم من جراء ذلك”.
وقال حسين إنّ قرقاش أعرب عن دعمه لخطة الائتلاف المقبلة “العودة إلى سورية ــ موطئ قدم”، واستراتيجيّة تنفيذها، بعد تقديم عرض عنها خلال الاجتماع، موضحاً أن “الاستراتيجيّة هي الحلّ لعودة القرار الوطني إلى الشعب السوري”.
”
البحرة: لا يمكن القضاء على الإرهاب عن طريق العمل العسكري فقط
”
من جهته، أوضح رئيس “الائتلاف”، هادي البحرة، في مؤتمر صحافي تناول فيه استراتيجيّة التعاطي مع الوضع في سورية، أنّ “الائتلاف يزور الدول الشقيقة ليطلعها على هذه الخطة، ويطلب منها أن تدعم تنفيذها بشكل كامل، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً”، مشدداً على أنهّ “لا يمكن القضاء على الإرهاب عن طريق العمل العسكري فقط”.
وأكد، أن موقف الائتلاف ضد الإرهاب والتطرف “ثابت وصلب”، لافتاً إلى أنّ “الائتلاف والجيش الحر وكل الشعب السوري، التوّاق للحريّة والديمقراطيّة، يقف صفاً واحداً ضد أي تنظيم إرهابي متطرف، وأوّله تنظيم “داعش”.
يُذكر أن وفد من الائتلاف يزور الأردن، اليوم الإثنين، في إطار جولة خارجيّة، من المقرّر أن تشمل في الأيام المقبلة كلاً من السعوديّة وسويسرا والولايات المتحدة الأميركيّة وقطر، لبحث التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”.
عن العربي الجديد
التعليقات مغلقة.