الإدارة الذاتية تسلّم 35 طفلا من الجنسية الروسية إلى حكومة بلادهم

سلمت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يوم (الخميس) 6 شباط (فبراير) الجاري، وعقب مؤتمر صحفي 35 طفل وطفلة من أيتام مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش” إلى الوفد الروسي برئاسة مفوضة حقوق الأطفال في روسيا “آنا كوزنيتسوفا”.

وقال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية، عبد الكريم عمر خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره وسائل إعلام محلية وإقليمية ودولية في مقر دائرة العلاقات الخارجية بمدينة قامشلو، قال :” ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه مواطنيها وبصورة خاصة (الأطفال) كون الأطفال لا ذنب لهم سوى أنهم لأب انضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)”.

وأكد عمر على ضرورة إخراج هؤلاء الأطفال من الأجواء التي وصفها بالغير صحية و راديكالية، وإعادتهم إلى بلدانهم والعمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم بمجتمعاتهم الأساسيّة. مشدداً على أن بقاءهم في المنطقة ضمن المخيمات سوف يساهم في بناء جيل جديد راديكالي إرهابي أخطر من الدواعش الموجودين حالياً في مناطق روجآفا. وبالتالي سيكونون عبئاً وخطرا على المنطقة والمجتمع الدولي، على حدّ وصفه.

وأضاف عمر أنهم اليوم (الخميس) سيقومون بتسليم (35) طفلا من أيتام مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش” ممن يحملون الجنسية الروسية وذلك بعد التأكد من هوياتهم وإجراء فحص الحمض النووي (DNA).

وبدورها شكرت مفوضة حقوق الأطفال في روسيا “آنا كوزنيتسوفا” دائرة العلاقات الخارجية لاستقبالهم والترحيب بهم.

وقالت إن دولة روسيا مستمرة في مواصلة  عملية إجلاء الأطفال الروس من العراق وسوريا إلى دولتهم. مشيرة بالقول ” انتهينا تقريبا من إعادة جميع الأطفال الروس من العراق وهؤلاء الأطفال اليوم ليسوا في السجون والمعسكرات بل هم في بيوتهم  الآن ويمارسون حياتهم الطبيعية يذهبون إلى مدراسهم. ولا نزال نتابع أوضاعهم ونهتم بهم”

وتابعت :” اليوم ونتيجة مباحثات طويلة نقوم بنقل الأطفال الروس في سوريا إلى دولتهم وهذه العملية تعد الأولى من نوعها. وتأكدت بأن الأطفال (35) هم بانتظارنا ويريدون المغادرة والعودة إلى دولتهم”.

وأضافت منذ تنفيذ مهمة شبيهة في العراق نحن نرى أنه يوجد المئات من الأطفال في المعسكرات ويعيشون  في ظروف صعبة  لذلك نرى من الضروري إجلائهم، وأنا أريد أن أشكركم على دوركم وبشكل خاص اتقدم بالشكر للدكتور عبد الكريم عمر لتقديم المساعدة في هذا الملف، وكذلك أتقدم بالشكر لجميع من ساهموا في تنفيذ هذه المهمة”.

وأكدت كوزنيتسوفا بالقول:” نتمنى عبر جهودنا المشتركة والعمل المتواصل  أن نتوصل في نهاية الأمر من إعادة جميع أطفال الروس إلى موطنهم. ليس فقط الأطفال من الجنسية الروسية بل جميع الأطفال الموجودين في المعسكرات”.

 واختتمت مفوضة حقوق الأطفال في روسيا “آنا كوزنيتسوفا” حديثها خلال المؤتمر:” الكثير من الأطفال الذين سوف يغادرون اليوم إلى روسيا, لم يتمكنوا من الكلام كونهم لازالوا صغار وأتمنى أن تكون الكلمات التي سوف ينطقوها حين يتمكنوا من النطق والحديث أن تكون كلمات عن السلام والعناية، وأتمنى من خلال العمل المشترك أن ننجح في هذه المهمة، ونحن بدأنا في ترتيب الوثائق والأوراق المطلوبة لإجلاء الأطفال الأخرين في المعسكرات”.