حالة انتحار في لبنان كلّ ثلاثة أيام
قال وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور إنّ إحصاءات منظمة الصحة العالمية، بشأن الانتحار حول العالم صادمة. كما أن الصدمة قائمة في ما يخص أرقام الانتحار في لبنان.
ولفت الوزير في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، إلى أن الأرقام تشير إلى انتحار شخص كل أربعين ثانية حول العالم، أما بالنسبة إلى لبنان، فإن دراسة إحصائية قامت بها جمعية “إيمبرايس” بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت كشفت وقوع حادث انتحار كل ثلاثة أيام في لبنان.
وأسف أبو فاعور لـ”طمس الكثير من حالات الانتحار، نتيجة بنيتنا الثقافية، وتركيبتنا الاجتماعية، وبعض الموروثات”. بحسب وكالة الأخبار اللبنانية الرسمية. وتعهد بأن “تدعم وزارة الصحة حملة التوعية الوطنية للوقاية من الانتحار التي أطلقتها جمعية إيمبرايس وكل المبادرات الشبيهة”.
وأوضح: “أتمنى ألا تقود سياستنا، نحن أهل السياسة، لبنان إلى الانتحار الجماعي. إن ما حصل منذ يومين في البقاع وبعض مناطق لبنان مؤشر خطير جدا بل أخطر من خطير، ويجب ألا يتم التعامل معه على قاعدة أن مخطوفا تم استرجاعه، وتمت تسوية الأمور وتمريرها بالتي هي أحسن. فقد حصل توقيف وخطف على الهوية، وكانت فتنة أهلية حقيقية أعادت التذكير بالأيام السوداء في لبنان”.
وأطلق قسم الطب النفساني في الجامعة الأميركية في بيروت برعاية وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، أول حملة توعوية وطنية للوقاية من الانتحار.
وأوضح بيان للمركز أن “الحملة تتضمن إعلانا تلفزيونيا شعاره “أكيد رح فيق” يضم وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، ومسيرة لذكرى الأشخاص الذين فقدوا حياتهم بسبب الانتحار في الخامسة من صباح الأحد 21 سبتمبر/ أيلول بعنوان “مع طلوع فجر يوم جديد”، وهي مسيرة تذكارية للتأمل والشفاء والوقاية والأمل تهدف إلى تعزيز وعي المجتمع حول الانتحار، تنطلق إلى صخرة الروشة.
ولفت البيان إلى أن “شعار الحملة الإعلانية “أكيد رح فيق” يهدف إلى تحفيز الناس على الصحو باكراً للانضمام إلى المسيرة وجهود الوقاية من الانتحار. وسيتم استخدام التبرعات التي تجمع من المسيرة من أجل تمويل الخط الساخن للمساعدة على عدم الانتحار وهو خدمة ضرورية غير موجودة حاليا في لبنان.
عن العربي الجديد
التعليقات مغلقة.