منحت الحكومة الألمانية، اللاجئة الكردية بجين الحسن، الجائزة الوطنية للاندماج لعام 2020. وذلك برعاية وحضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
الاحتفاء ببجين كان في دار المستشارية الألمانية في برلين من قبل المستشارة أنغيلا ميركل ومفوضة شؤون الاندماج في الحكومة الألمانية، أنيته فيدمان-ماوتس، ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى.
المشروع الذي استحقت عليه بجين جائزة الاندماج الوطنية الألمانية لعام 2020 هو “تعلّم مع بجين”، وهو عبارة عن مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. تعمل بجين من خلاله على تمكين ودعم المتحدثات باللغة الكردية من اللاجئات والمهاجرات، عن طريق شرح قواعد اللغة الألمانية، وتقديم معلومات لهن عن الحياة اليومية في ألمانيا، وتزويدهن بالنصائح عن المجتمع الألماني، وكيفية تعديل الشهادات والحصول على فرصة للتدريب والتأهيل المهني، والمساعدة في ترجمة الرسائل الواردة من الجهات الألمانية وكيفية الرد عليها، وتقديم الرأي في الطريقة المثلى للتعامل مع الجهات الحكومية.
وأطلقت بجين المشروع التطوعي في بداية أزمة كورونا، في آذار/ مارس الماضي، وتقول إن “الدافع اللحظي كان مكوث السيدات في البيت وعدم قدرتهن على الذهاب إلى دورات تعليم اللغة بفعل الجائحة”. وتضيف، ذات الـ 28 ربيعاً، أن مشروعها موجه بالدرجة الأولى للسيدات الكرديات من منتصف العشرينات وحتى الأربعينات من العمر.
تعتقد بجين أن ما يميز المجموعة ليس الخدمات التي تقدمها فحسب، بل وأيضاً رؤية السيدات نموذجا أمامهن، الذي هو أنا، نموذج استطاع التغلب على الصعاب والنجاح في الاندماج، على حد تعبيرها.
وحصلت بجين التي تنحدر من من مدينة قامشلو على البكالوريس في الاقتصاد من جامعة دمشق. وبعد وصولها ألمانيا عام 2014 تعلمت اللغة ومن ثم نالت شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ألمانية.
وركزت جائزة الاندماج هذا العام على “تمكين المرأة”. وتم ترشيحها بشكل مشترك من قبل اتحاد أرباب العمل الألماني واتحاد الصناعة الألمانية. وتكونت لجنة التحكيم من خمسة شخصيات سياسية وثقافية ورياضية، ومن بينها لاعب كرة القدم الألماني من أصل تونسي سامي خضيرة.
وتبلغ قيمة الجائزة 10 آلاف يورو. وحصل لاجئان سوريان، هما عبد الرحمن عباسي وعلاء الفحام، عام 2016 على جائزة مماثلة-وإن اختلفت التسمية- وذلك على خلفية إطلاقهما قناة GLS على يوتيوب قدمت الاندماج والفروقات الثقافية بين الألمان والسوريين بطريقة فكاهية سلسة. وفي العام الماضي فاز بهذه الجائزة مشروع يقدم معلومات يساعد حاملي شهادة الصيدلة على تعديل شهاداتهم.
المصدر: DW
التعليقات مغلقة.