مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا يندد بالانتهاكات التركية ويدعو إلى مساندة الـ (YPJ)

52

 

 

دعا مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا نساء شمال وشرق سوريا ونساء العالم والمنظمات النسائية في العالم، إلى دعم ومساندة مقاومة المرأة ووحدات حماية المرأة (YPJ) في حربها ضد الإرهاب.

ونظم مجلس المرأة، اليوم الإثنين مسيرة تضامنية تحت شعار” مقاومة YPJ حماية حرية المرأة ” لدعم وحدات حماية المرأة وتنديدا بانتهاكات الاحتلال التركي بحق المرأة في مناطق روجآفا.

وانطلقت المسيرة من دوار كازية الشرق في الناحية الشرقية بمدينة قامشلو وانتهت عند دوار سوني.

ووجه مجلس المرأة الذي يضم 53 تنظيما نسائيا خلال بيانه نداء إلى الرأي العام والمجتمع الدولي للخروج عن صمته والوقوف في وجه الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا والحد من الانتهاكات وجرائم الإبادة التي يرتكبها بحق المدنيين.

وجاء في نص البيان:

 “الاحتلال عنف …. لا للاحتلال

مقاومة YPJ حماية حرية المرأة

بداية ننحني  إجلالا وإكراما لأرواح شهيداتنا وشهدائنا الأبرار, الذين بدمائهم  أزهرت  الأرض وردا وياسمينا  وأصبحت أرواحهم مشاعل نور نقتدي بها  في طريقنا نحو الحرية

سلاما وتحية حب وتقدير إلى كل بطلاتنا وأبطالنا في جبهات القتال, في ظل صمودهم يلعب أطفالنا.

 ألف سلام وتحية إلى أمهات الشهداء الصامدات الصابرات اللواتي يقف العقل عاجزا أمام شموخهن وزغاريدهن عند زفاف ابنائهن إلى هذه الأرض الطاهرة.

بروح مقاومة العصر مقاومة المرأة نرسل تحية حب وتقدير إلى كافة النساء المناضلات صانعات السلام اللواتي وقفن  في وجه الظلم والعنف التركي وخرجت إلى الساحات لمساندة ثورة الحرية ومساندة مقاومة YPJ.

إن الدولة التركية وبكامل جبروتها تقف عاجزة أمام المقاومة البطولية التي يبديها ابناء وبنات الشمال والشرق السوري, في وجه مخططاتها العدوانية الهادفة إلى احتلال المنطقة والانتهاكات التي ترتكبها من قتل ونهب وسلب وتهجير وتطهير عرقي وتغيير ديمغرافي, فبعد شن الدولة التركية غزوها لشمال وشرق سوريا عشية التاسع من اكتوبر 2019 في حملة اطلقت عليها نبع السلام  مدعومة بفصائل مسلحة موالية لها تحت اسم الجيش الوطني السوري دخلت الأزمة السورية مرحلة جديدة بالغة التعقيد والتشابك بين المصالح الدولية و مطامع الدول الاقليمية فيها . تركيا وبذريعة حماية  الأمن القومي التركي وحدودها الجنوبية  وبحجة إعادة توطين الملايين من اللاجئين السوريين في تركيا  فيها وإقامة منطقة آمنة في شمال وشرق سوريا الآمنة بالأصل والأكثر استقرارا على  كامل الجغرافية السورية  وبحجج واهية تقوم بانتهاك سيادة دولة جارة متجاهلة كافة الاخلاقيات والعهود والمواثيق الدولية وترتكب  جرائم بحق المدنيين والشعب الأعزل مستخدمة الأسلحة الثقيلة بما فيها الأسلحة المحرمة دولية, هذا الشعب الذي قدم أكثر من 11 الف شهيد في مقاومة منقطعة النظير في وجه القوى الظلامية والتكفيرية الإرهابية  ودكها في آخر معاقلها نيابة عن المجتمع الدولي بأكمله  واستطاع تأمين الملاذ الآمن  لمئات الآلاف من النازحين السوريين واللاجئين ,هذه المقاومة التي تصدرتها المرأة .

 لقد كان تأسيس  وحدات حماية المرأة YPJ    بمثابة ثورة في مسيرة نضال المرأة  و حلقت بها عاليا إلى المحافل الدولية لتصبح مثالا يحتذى به, وقطعت  أشواطا واسعة نحو إعادة الألوان  لحياتها وكيانها المجتمعي ونفخ فيها روح الحرية, فمنذ تأسيس YPJ عام 2012  وحتى الآن قادت مقاومة تاريخية في وجه كل الهجمات على المرأة وعلى شعوب هذه المنطقة, من قبل كافة القوى الإرهابية وعلى رأسها داعش الذي هزم أمام زغاريدهن بعد أن كان كابوسا يقض المضاجع  والخطر المحدق بكل الشعوب واستهدف المرأة بشكل خاص, فتمكنت  وحدات حماية المرأة بفضل مقاومتها من حماية النساء في المجتمع وتأمين فرصة أفضل لهن للتنظيم ولتأسيس نظامهن الديمقراطي الخاص بهن, وحماية مكتسباتهن  الاجتماعية والسياسية والإدارية .

 تسع سنوات من المقاومة هزت العالم وغيرت الكثير من المفاهيم الخاصة بالمرأة وفرضت أحكاما ومبادئ غابت لآلاف السنوات  فثورة روجآفا أخذت طابع المرأة وتلونت بلونها رافعة من السوية الاجتماعية والثقافية والسياسية للمرأة ليس في شمال وشرق سوريا فحسب، بل تردد صداها في كل أصقاع الأرض وتحولت إلى موروث نسائي عالمي عام, فمقاومة وحدات حماية المرأة  YPJ وفّرت الحماية للنساء والإنسانية جمعاء, وهذه المكتسبات التي تحققت بفضلها إنما هي مكتسبات لكل النساء السوريات والنساء بشكل عام, فالإرهاب الداعشي الذي استهدف إرادة المرأة  ثقافة المرأة وهويتها وجسدها بشكل أساسي كما فعل في شنكال وكل المناطق التي سيطر عليها , محاولا إعادتها إلى الوراء لمئات السنوات  اصطدم بمقاومة YPJ وهزم أمامها, واليوم الدولة التركية راعية الإرهاب التي تعيش مرارة هزيمة ربيبتها داعش وبمؤازرة فصائل من المرتزقة تعاود شن هجومها على المنطقة مستهدفة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة على وجه الخصوص  للانتقام لداعش, فكل عمليات التحرير من داعش سواء في كوباني أو عاصمته الرقة وحتى في آخر معاقله في هجين وباغوز تمت بريادة وحدات حماية المرأة  YPJ, فها هو يستهدف المرأة ومقاومتها مرة أخرى فاستهدف المرأة السياسية  فكان أن قام باغتيال السياسية الشهيدة هفرين خلف  واستهدف الأمهات كالأم عقيدة وحتى أنه استهدف جثامين الشهيدات ومثل بها كالشهيدة امارة التي مثل بجثمانها, استشهد  أكثر من عشرين امرأة وعشرات الأطفال, مئات الآلاف من النساء والأطفال تعرضن للعنف والتهجير القسري من منازلهن دونما رحمة  أو شفقة.

وانطلاقا من أن قضية المرأة قضية واحدة أينما كانت وكيفما كانت,  وعلى المرأة في كل بقاع الأرض مساندة بعضهن لأن خطر الإبادة  والعنف  مستمر ولازالت النساء  يواجهن مختلف أنواع الشدة,  فأن دعم ومساندة  YPJ دعم ومساندة للمكاسب التاريخية التي حققتها  المرأة وثمرة  جهدها ونضالها  لا يجوز التفريط فيه, واليوم على كل النساء في شمال وشرق سوريا وعلى كل النساء والمنظمات النسائية في العالم دعم ومساندة مقاومة المرأة ووحدات حماية المرأة YPJ في حربها ضد الإرهاب, كما أنه على الجميع التكاتف لحماية المكاسب التي حققت في شمال وشرق سوريا من نظام  ديمقراطي ونظام المرأة  بفضل دماء الآلاف من الشهيدات وتضحية  الآلاف من المناضلات.

إننا كمجلس للمرأة في شمال وشرق سوريا, الذي انبثق عن المؤتمر التأسيسي  المنعقد في 14 حزيران 2019 , والذي يشكل مظلة سياسية حقوقية اجتماعية وثقافية, يضم 53 ثلاثا وخمسين منظمة من منظمات المرأة وتنظيماتها  في الأحزاب السياسية وممثلات عن المجالس وتنظيمات المجتمع المدني المهتمة بقضايا المرأة والشخصيات النسائية المستقلة والشبيبة النسائية وممثلات عن المكونات القومية المختلفة في شمال وشرق سوريا,  نحيي نضال ومقاومة وحدات حماية المرأة YPJ   ونتعهد بالاستمرار على نهج المرأة الحرة  حتى تحقيق المجتمع مجتمع ديمقراطي حر, كما نعاهد وحدات حماية المرأة بدعمها ومساندة نضالها ومقاومتها في وجه الإرهاب حتى تحقيق النصر .

و نوجه تحية حب وتقدير إلى كافة النساء في مختلف التنظيمات والحركات التحررية في كردستان وفي العالم أجمع وكل من خرج لدعم ثورة روجآفا وشعب شمال وشرق سوريا, كما نوجه تحية إلى كل دعاة الحرية والسلام وحقوق الإنسان في العالم على وقوفهم في وجه العدوان التركي على شمال وشرق سوريا ومطالبتهم بحماية الشعب الكردي وكل من دعم وساند نضال المرأة وساهم بالمطالبة بإنقاذ أطفال ونساء روجآفا من بطش آلة القتل التركية.

نتوجه بالنداء إلى كافة الأحرار في العالم ونهيب بالمجتمع الدولي بالخروج عن صمته الوقوف في وجه الاحتلال التركي لشمال وشرق سوريا والحد من الانتهاكات وجرائم الإبادة بحق الشعب المدني فيها.

المجد والخلود للشهداء

الخزي والعار للمحتل والإرهاب

عاشت مقاومة المرأة

يدا بيد نحو حياة كرية ومستقبل افضل

مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا 2\12 2019

التعليقات مغلقة.