السعودية ستستضيف معسكر تدريب للمعارضة السورية
لقيت استراتيجية الرئيس الأميركي، باراك أوباما، التي أعلنها فجر اليوم، لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، تأييداً من جهات ودول معنية بأي تحالف دولي لمقاتلة التنظيم؛ وفيما وافقت السعودية على استضافة معسكر لتدريب المعارضة السورية، دعا “الائتلاف السوري” المعارض، إلى محاربة نظام بشار الأسد، بالتوزاي مع “داعش”، وذلك قُبيل انعقاد اجتماع جدّة الإقليمي الطارئ اليوم، حول “داعش”، والذي دعا إليه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هويتهم، اليوم، أن السعودية وافقت على استضافة معسكرات تدريب لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلين في إطار الاستراتيجية الأميركية لقتال “داعش”.
وقال مسؤول أميركي وصفته الوكالة بالكبير “ما لدينا الآن هو تعهد من المملكة العربية السعودية بأن تكون شريكاً كاملاً معنا في ذلك الجهد، بما في ذلك استضافة ذلك البرنامج التدريبي”. وبحسب الوكالة، فانّ القرار السعودي جاء بعدما تحدث أوباما هاتفياً أمس مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
وكان البيت الأبيض قد ذكر في بيان أن “الزعيمين اتفقا على ضرورة وجود معارضة سورية اكثر قوة للتصدي لمتطرفين مثل تنظيم (الدولة الإسلامية) وأيضاً لنظام الأسد الذي فقد كل شرعيته”. ويرتقب أن يصل وزير الخارجية الأميركي إلى السعودية، اليوم، قادماً من عمان في اطار جولته في الشرق الأوسط لحشد الدعم لبناء تحالف ضدّ تنظيم “الدولة الإسلامية”. كذلك يرتقب أن يعقد اجتماع طارئ بحضور كيري ووزراء خارجية مصر وتركيا والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي.
”
“الائتلاف الوطني” السوري المعارض يحث على التحرك أيضاً ضدّ نظام بشار الأسد
”
بدوره، رحب الائتلاف الوطني السوري المعارض بالخطة التي عرضها الرئيس الاميركي باراك أوباما لمحاربة “داعش” في سورية، غير أنّه حث على التحرك أيضاً ضدّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال “الائتلاف” في بيان إنه يدعم الخطة الأميركية لشنّ ضربات جوية في سورية وتدريب قوى معارضة، مضيفاً أنّه “لطالما دعا الى مثل هذا التحرك، وحذّر تكراراً من التهديد المتزايد الذي تشكّله هذه المجموعة المتطرفة”. ودعا “الكونجرس الأميركي إلى الموافقة على سياسة الرئيس في أسرع وقت ممكن، والسماح بتدريب وتجهيز الجيش السوري الحر”.
وأضاف أن “الجيش السوري الحر يمكن أن ينجح، لكنه بحاجة إلى الدعم اللازم الذي سيخوله تشكيل قوة يمكن الاعتماد عليها ومجهزة بشكل جيد”. وشدّد في الوقت نفسه على ضرورة “معرفة أن نظام الأسد يشكل أساس سبب العنف والوحشية ومبدأ الإفلات من العقاب السائد في سورية”.
واعتبر أن محاربة “الدولة الإسلامية” فقط “لا يمكن أن تؤدي الى منطقة مستقرة وخالية من المتطرفين”. وأضاف “انما تتطلب إضعاف، وفي نهاية المطاف اسقاط نظام الأسد القمعي الذي يسعى الى زعزعة استقرار دائمة لكل المنطقة من أجل هدف وحيد وهو البقاء في السلطة”.
عن العربي الجديد
التعليقات مغلقة.