ازداد في الآونة الأخيرة عدد شكاوي أهالي مدينة الحسكة من تفاقم أزمة نقص المياه، رغم تطبيق نظام الوجبات الذي اتبعته مديرية المياه التابعة للإدارة الذاتية في المدينة، ويتمثل نظام (الوجبات) بضخ المياه بحسب تقسيم الأحياء وذلك كل أربعة أيام.
وتتبع دائرة المياه التابعة للإدارة الذاتية في الحسكة نظام الوجبات في المدينة كخطوة أولى في سبيل تحسين واقع مياه الشرب في المدينة. بحسب ما أفادت الرئيسة المشتركة لدائرة المياه في الحسكة سوزدار أحمد لـ Buyer
وتقول السيدة سميرة معمو العلو من سكان (حي المساكن):” إن ضخ المياه ضعيف للغاية إضافة إلى أن عملية الضخ تتم في ساعات متأخرة من الليل مما يجعل من الصعوبة تخزين حاجتنا منها “. وتابعت:” أربعة أيام مدة طويلة ويحتاج كل منزل إلى كميات كبيرة من المياه وسيّما نحن في فصل الصيف”.
فيما يشتكي السيد إيفان شيخي من سكان (حي الصالحية), إلى عدم وصول المياه التي تضخ ضمن فترة الوجبات المحددة إلى منزله. حاله حال جميع قاطني الحي, لأسباب ذكرها لـ ” Buyer ” وهي ضعف ضخ المياه و قلة توّفر الكهرباء النظامية والتي بدونها لا يستطيعون تعبئة خزاناتهم المخصصة للمياه. مضيفا “ناهيك عن الروائح التي تفوح من المياه خلال عملية الضخ” مؤكدا خلال حديثه أن رائحة نتنة غير مرغوبة تفوح من المياه بداية الضخ لمدة تقارب الخمسة عشرة دقيقة. مشيرا إلى تأخر ضخ المياه عن موعده المحدد لأسباب لا يعلمونها.
وبدورها أوضحت الرئيسة المشتركة لدائرة المياه في الحسكة سوزدار أحمد لـ Buyer: أن اعتمادهم الوحيد في عملية ضخ المياه لمدينة الحسكة هو على الآبار الموجودة في قرية علوك التابعة لمدينة رأس العين (سري كانيه) والتي تبعد حوالي 70كم عن مركز مدينة الحسكة.
وعزت أحمد سبب مشكلة نقص المياه في المدينة إلى سوء التغذية الكهربائية في قرية علوك. منوهة بأنهم طبقوا نظام الوجبات في المدينة كخطوة أولى في سبيل تحسين واقع المياه إلا إنه ونتيجة حدوث أعطال دائما في كهرباء قرية “علوك” يؤدي إلى خروج الآبار والمضخات عن الخدمة).
واختتمت أحمد حديثها بأن مديرية المياه تبذل قصارى جهدها في سبيل تحسين واقع مياه الشرب في المدينة، وتحاول حاليا رفع جهد محطات المياه إلى درجاتها القصوى.
التعليقات مغلقة.