المنتدى الدولي: يجب إنشاء محكمة دولية في شمال وشرق سوريا لمقاضاة مقاتلي (داعش)

35

 

 

طالب المشاركون في المنتدى الدولي حول (داعش) الرأي العام العالمي بإنشاء محكمة ذات طابع دولي في مناطق الإدارة الذاتية لمحاكمة الآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المحتجزين لديها.

وجاء ذلك في البيان الختامي لأعمال المنتدى الدولي حول (داعش) لتباحث (الأبعاد، التحديات واستراتيجيات المواجهة) في منتجع بيلسان بمدينة عامودا، برعاية مركز روجآفا للدراسات الاستراتيجية، وبمشاركة أكثر من 130 أكاديمي، باحث، ومحلل سياسي من 15 دولة.

كما طالب المشاركون من الأمم المتحدة الاعتراف الرسمي بالإبادة الجماعية التي تعرض له الشعب الإيزيدي على يد عناصر تنظيم (داعش ) في شنكال أغسطس/ آب عام 2014. وجعل 23 آذار (مارس) اليوم العالمي للاحتفال بهزيمة الإرهاب.

وجاء في نص البيان:

“إننا في إدارة مركز روجآفا للدراسات الاستراتيجية في الوقت الذي نعرب فيه عن بالغ شكرنا وتقديرنا لجميع المشاركات والمداخلات والأسئلة القيّمة التي طرحها المجتمعون فإننا نرفع للرأي العام العالمي توصياتنا هذه والتي تعد من أهم النقاط التي تم الاتفاق عليها خلال جلسات المنتدى والتي تهدف إلى القضاء التام على التنظيم الإرهابي وقطع الطريق أمام تنظيم صفوفه من جديد وزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا والشرق الأوسط والعالم :

– وضع استراتيجية مشتركة من قبل التحالف والمجتمع الدولي لمكافحة داعش من كافة النواحي الأمنية والفكرية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية .

– من أجل عدم تنظيم داعش لنفسه من جديد هناك حاجة ماسة لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة ويتطلب هذا دعم الإدارة الذاتية ومساندتها في شتى المجالات

– بالرغم من التضحيات الجسيمة التي تقدمها وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية لحماية المنطقة والعالم من إرهاب داعش وعلى الرغم من الدور البناء الذي قامت به الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا خلال سنوات الأزمة السورية وفي ظل غياب 30 % من سكان سوريا في مفاوضات حل الأزمة السورية يعتبر إجحافا كبيرا بحق مكونات المنطقة وما يشكل عاملا سلبيا مؤثراً في قضية الاستقرار الأمني والسياسي ولذلك على الجهات الأممية والقوى الدولية الفاعلة أن تقوم بإشراك الإدارة السياسية في شمال وشرق سوريا في عملية المفاوضات وذلك بتمثيلهم بشكلٍ كافٍ

– لإيجاد الحل للأزمة السورية والمنطقة هناك حاجة لمنظومة ديمقراطية جديدة تجفف المنابع التي أنتجت داعش والتنظيمات المتطرفة, والأمة الديمقراطية كمنظومة متكاملة بأبعادها ومقوماتها تعتبر نموذج حل ومشروع سلام إذا ما تم تطبيقه .

– تطبيقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة (داعش), ومن أجل تحقيق العدالة يجب إنشاء محكمة ذات طابع دولي في شمال وشرق سوريا لمقاضاة الآلاف من أفراد تنظيم (داعش) المعتقلين وعوائلهم الموجودة في مخيمات تابعة للإدارة الذاتية وتقديم الدعم المادي واللوجستي من قبل التحالف الدولي لمساعدة الإدارة الذاتية في تحقيق ذلك.

– نظرا لارتكاب (داعش )إبادة بحق النساء وحتى تتمكن المرأة من حماية حريتها وكرامتها هناك حاجة لمنظومة سياسية وحقوقية واجتماعية جديدة تضمن حقوق المرأة في جميع المجالات.

– نتيجة العنف الذي ارتكب بحق الطفولة من قبل التنظيم فمن الضروري النظر إلى الأطفال كضحايا حرب وإعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم الأصلية وحمايتهم لتوفير بيئة آمنة ومستقرة لهم

– التأكيد على روحانية الأديان وقيمها الأخلاقية وإبراز مفهوم الإسلام الديمقراطي في مواجهة الإسلام المتطرف

– نظرا لتعرض الشعب الكردي الإيزيدي والنساء الإيزيديات في شنكال لإبادة جماعية على يد داعش من الضروري الاعتراف بهذه الإبادة من قبل الأمم المتحدة, وضمان حقوق الكرد الإيزيدين في العراق من خلال الاعتراف بحقوقهم واحترام خياراتهم وهو أمر لا بد منه لحماية هذا الشعب الأصيل من إبادات جديدة

–  إن ما تتعرض له عفرين من تغيير ديمغرافي وتطهير عرقي على يد فصائل جهادية ومتطرفة مدعومة من قبل دولة الاحتلال التركي هي استمرارية لتنظيم (داعش) وجبهة النصرة, وذلك تحت مسميات أخرى, لذا مكافحة هذه التنظيمات تعد أمرا ضروريا من أجل أمن المنطقة والعالم أجمع

– جعل يوم 23 آذار يوم القضاء على (داعش) يوماً عالمياً للاحتفال بيوم هزيمة الإرهاب.

التعليقات مغلقة.