أردوغان يعارض تسليح الجيش العراقي: التحالف الدولي يجب أن يستهدف الأسد .
كست الصحف التركية ما يشبه محضر لقاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز.
اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة، وكان الأول بعد 17 شهرا من عدم التواصل، شهد المواقف التالية:
1- قضية فتح الله غولين. ركز اردوغان كثيرا على مسألة وجود الداعية فتح الله غولين في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وكان واضحا في طلبه أن تسلم واشنطن غولين إلى أنقرة، أو أن تبعده خارج الأراضي الأميركية. واعتبر اردوغان هذه القضية «مسألة أمن قومي» لأنقرة، بل شبه اردوغان غولين بالإرهابيين عندما قال لأوباما «كما نحن نعيد إليكم المطلوبين من الإرهابيين فعليكم أن تفعلوا الشيء ذاته معنا».
2- إسرائيل وغزة: رأى اردوغان انه في ظل عدم تلبية اسرائيل لأمرين: التعويضات عن ضحايا سفينة «مرمرة» ورفع الحصار عن غزة، فإن تركيا لن تطبع العلاقات معها. واعتبر غزة سجنا مفتوحا.
3- العراق: كان مثيرا أن يعارض اردوغان تسليح الحكومة العراقية لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» – «داعش». وقال إن تقديم التحالف الدولي أسلحة إلى حكومة بغداد سيخلق نتائج سلبية منها تسعير الصدام المذهبي، كما انه سينعكس سلبا على عملية حل المشكلة الكردية في تركيا. ورأى اردوغان انه يجب تشكيل حكومة “تبدد هواجس” الأكراد والسنة والتركمان.
3- سوريا:ادعى اردوغان إن بقاء العالم متفرجا على ما يفعله” النظام السوري” هو الذي خلق بيئة مؤاتية لنشوء المنظمات الإرهابية حسب قوله. واعتبر انه يجب تطوير استراتيجيا محددة لمواجهة هذه المنظمات كما لمحاربة النظام السوري على حد سواء. واعتبر أن العمليات التي تقوم بها القوى الخارجية، أي قصف الطائرات الأميركية وغيرها لمواقع «داعش»، تقوي الرئيس بشار الأسد، داعيا إلى العودة إلى وثيقة «جنيف 1».
4- أوكرانيا: أعلن اردوغان انه لن يعترف بحكومة القرم الانفصالية وإلحاقها بروسيا. ودعا إلى دعم الحل السلمي، ومنع عزل التتار القاطنين في القرم.
5- ناغورني قره باخ: دعا اردوغان إلى حل ضمن وحدة الأراضي الأذربيجانية، وحلف شمال الأطلسي إلى تقديم المساعدة لأذربيجان كما كان قد وعد سابقا.
6- أفغانستان: أكد اردوغان بقاء القوة التركية، المؤلفة من 700 جندي، في أفغانستان.
من جهة ثانية، اعلن اردوغان ان تركيا استأنفت المحادثات مع فرنسا لشراء نظام صاروخي جديد، بعد توقف مفاوضـات حول صفقة مثيرة للجدل مع شركة صينية ادرجتها الولايات المتحـدة على القائمة السوداء.
وقال اردوغان «ظهرت بعض الخلافات مع الصين حول قضايا الانتاج المشترك ونقل التكنولوجيا خلال مفاوضات حول نظام الدفاع الصاروخي»، مضيفا ان «المحادثات مستمرة رغم ذلك، لكن فرنسا، وهي الثانية على القائمة، قدمت عرضا جديدا. والآن نجري محادثات مع فرنسا». واكد ان «الانتاج المشترك مهم بالنسبة الينا».
سوريا الآن
التعليقات مغلقة.