ملتقى الحوار السوري-السوري في ختام مؤتمره الثالث يخول “مسد” تكثيف اللقاءات والحوارات الهادفة إلى عقد مؤتمر وطني سوري عام
خوّل المشاركون في الحوار السوري- السوري الثالث،أن يعمل مجلس سوريا الديمقراطية ولجنة متابعة موسعة على تكثيف اللقاءات والحوارات على المستويات الوطنية السورية والعربية والإقليمية والعالمية هادفاً إلى عقد مؤتمر وطني سوري عام.
واختتمت مساء اليوم الخميس أعمال ملتقى الحوار السوري-السوري الذي دعا إليه مجلس سوريا الديمقراطية في صالة نوروز بمدينة كوباني، بمشاركة أكثر من 145 شخصية سياسية وحقوقية من معارضة الخارج والداخل السوري. بإصدار البيان الختامي
ودعا المشاركون خلال البيان إلى ضرورة إنهاء كافة الاحتلالات والتواجدات الأجنبية على الأرض السورية تحقيقاً للسيادة السورية على كامل ترابها من عفرين إلى لواء اسكندرون إلى الجولان المحتلة وجميع المناطق التي قامت تركيا باحتلالها مؤخراً.
وجاء في نص البيان:
“بدعوة من مجلس سوريا الديمقراطية مسد وتحت شعار (من العقد الاجتماعي السوري نحو العهد الديمقراطي الجديد)؛ ألتقى في كوباني السورية التابعة لمناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أكثر من مئة سوريٍّ وسوريِّة ممثلين لقوى وأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني ونشطاء سوريين مستقلين؛ هو اللقاء الثالث للحوار السوري السوري. بارك اللقاء بداية انتصارات قوات سوريا الديمقراطية على الإرهاب. وناقش فيه الحضور على مدار يومين متتالين المسألة الدستورية وخارطة طريق الحل السوري. اتفق المجتمعون على ضرورة وجود مواد دستورية أساسية وفوق دستورية محصنة للدستور السوري الجديد متضمناً البنود التي قدمتها اللجنة التحضيرية وما أغناه المشاركون بما يضمن وحدة سوريا وسيادتها وتحقيق نظام سياسي ديمقراطي لسوريا لا مركزية. وناقشوا باهتمام وجدية عاليين مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا باعتباره مشروعا هاماً للخروج من الأزمة السورية يمكن تعميمه على كامل أرجاء الوطن السوري. كما بين المجتمعون بأن خارطة طريق الحل السوري تتألف من إجراءات تمهيدية تنبع من منطلقات سياسية محددة بالتي وردت وتم إغناؤها من قبل المشاركين وأقرت في الحوار، يتم وفقها تحقيق اختراق حقيقي للأزمة السورية على أساس مسار الحل السياسي اهتداءً بالقرارات الأممية ذات الصلة في مقدمتها القرار الأممي 2254.
أكد المجتمعون أنه لا بديل عن الحل السياسي الذي يضمن مشاركة جميع الأطراف المعارضة والقوى الوطنية الديمقراطية العلمانية في عملية تفاوض جوهرية تحقق الأمن والسلام والاستقرار السوري والإقليمي والعالمي.
دعا المجتمعون إلى ضرورة إنهاء كافة الاحتلالات والتواجدات الأجنبية على الأرض السورية تحقيقاً للسيادة السورية على كامل ترابها من عفرين إلى لواء اسكندرون إلى الجولان المحتلة وجميع المناطق التي قامت تركيا باحتلالها مؤخراً. ولا يحق لأحد التنازل أو ضم أي جزء من الأرض السورية إلى الغير سواء من الدول الكبرى المؤثرة في الملف السوري أو من أطراف محلية سورية وإقليمية.
كما أكد المجتمعون وبهدف تقوية وتعزيز رؤية المعارضة السورية من إطلاق سلسلة من الحوارات السورية تفضي إلى أن يتحول مجلس سوريا الديمقراطية إلى مركز جذب وطني ديمقراطي يساهم في توحيد صف المعارضة وقيادة المسار التفاوضي من أجل تحقيق التغيير والتحول الديمقراطي الجذري الشامل. وفي هذا فقد خوّل الحاضرون أن تعمل مسد ولجنة متابعة موسعة على تكثيف اللقاءات والحوارات على المستويات الوطنية السورية والعربية والإقليمية والعالمية هادفاً إلى عقد مؤتمر وطني سوري عام”.
الحوار السوري السوري الثالث
كوباني
28 آذار 2019
التعليقات مغلقة.