العلاقات الخارجية: أي مخرجات دولية دون مشاركة الإدارة الذاتية فنحن غير ملزمون بها

44

 

عقدت هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، صباح اليوم الأحد، مؤتمراً صحفياً في مقرها بمدينة قامشلو.

وأشارت إلى أنها وبناء على طلب جمهورية فرنسا، سلمت الخارجية الفرنسية خمسة أطفال داعش من أصول فرنسية. تقل أعمارهم عن خمس سنوات. موضحة “أنّ هؤلاء الأطفال الذين تم تسليهم بعد اتصالات مع ممثلي الخارجية الفرنسية الموجودين في شمال وشرق سوريا،  وتم تسليهم إلى العائلة من طرف الأم والأب من الدرجة الثانية بحكم أن الأب والأم لهؤلاء الأطفال  قد قتلوا خلال معارك دير الزور”.

ونوهت “قد نشهد في الأيام القادمة تسليم أطفال آخرين ضمن سلسلة الاتصالات التي تتم بين مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وممثلي الوزرات الخارجية الموجودين في شمال سوريا”.

وقالت خلال تصريح صحفي قرأه المتحدث الرسمي لمكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا كمال عاكف أمام وسائل إعلام محلية “نتابع بالتفاصيل الحملة التي بدأتها الأمم المتحدة والتي تتضمن مساعي دبلوماسية وسياسية جديدة من خلال المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا السيد غير بيدرسون والذي يقوم بعقد لقاءات مع الأطراف السياسية ومناقشة تشكيل لجان لإعداد الدستور حيث يبدو إن الجهود ستكون في المرحلة القادمة لإيجاد مشروع جديد خاصة مع طرح السيد بيدرسون لرؤيته للحل في سوريا”.

ورأت أن رؤية السيد بيدرسون حول الإدارة وقوات سوريا الديمقراطية تمثل الواقع الموجود. مضيفة “ونتطلع بأن تتطور هذه الرؤية إلى الناحية العملية بالنظر إلى الإرادة السياسية لمكونات شمال وشرق سوريا كجزء مهم للحل والاستقرار في سوريا؛ لكن في ظل التحرك الأممي الآن يبدو هناك بعض الأمور التي هي موضع تساؤل خاصة فيما يتعلق بالإدارة الذاتية وموقعها في هذا الإطار” مؤكدة بأنّ أية عملية لإقصاء مكونات شمال وشرق سوريا وإرادتهم المتمثلة في الإدارة الذاتية لن يكون في خدمة الحل السوري كذلك لن يكون هناك أي حل حالما يتم إتباع السياسات السابقة بإقصاء إرادة مكونات شمال وشرق سوريا ولن يعّبر عن اللوحة الحقيقة للتنوع الموجود في سوريا وللتضحيات التي تم تقديمها على مدار السنوات من قبل أبناء منطقتنا خاصة في الحرب على الإرهاب، حيث بلغ عدد الشهداء ما يقارب العشرة آلاف شهيد إذا لم يتم رؤية هذه التضحيات والتعامل معها بأنها مسؤولية تمت بدافع الحل والاستقرار وتطوير الحل الديمقراطي فإن ذلك لن يكون موقفاً أخلاقياً وبالتالي أي مخرجات تتم بدون مشاركة الإدارة الذاتية فإننا غير ملزمون بها على الإطلاق”.

وأضافت أن التهميش الذي تم ممارسته في مراحل الجهود الأممية التي تمت خلال السنوات الماضية وجولات التفاوض التي تمت لم يثمر عن نتائج عملية خاصة في ظل تدخل بعض الأطراف الإقليمية وإقصاء تمثيل مناطقنا”.

وأكدت أن رؤية إرادة شمال وشرق سوريا في ظل إدارة ما يزيد عن 30% من مساحة سوريا وفي ظل الجهود التي تمت من خلال مكونات شمال وشرق سوريا في تحقيق الحل الديمقراطي سيثمر دون شك عن نتائج مهمة في تاريخ الأزمة السورية أما عكس ذلك فلن يكون لمصلحة الاستقرار والتوافق السوري على الإطلاق.

 

 

التعليقات مغلقة.