مهرّبون يتركون 50 سورياً في جزيرة مهجورة

25

timthumb.php

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وردت أنباء مؤكدة عن فقدان مجموعة سورية مؤلفة من خمسين شخصاً بينهم نساء وأطفال، كانوا يتجهون عبر زوارق الموت من تركيا إلى اليونان، ليتوقف فيهم المركب في عرض البحر، ويجبرهم المهربون على النزول في جزيرة مهجورة، يعتقد أنها تقع في تركيا. ولا يزالون محتجزين فيها منذ يومين من دون طعام أو شراب، وسط محاولات عبثية للاتصال بخفر السواحل التركية واليونانية.

انطلقت المجموعة من اسطنبول نهار الإثنين (2/9/2014)، وتوجهت إلى منطقة قريبة من مدينة إزمير التركية. هناك كان ينتظرهم مهرب آخر من المفترض أن ينقلهم إلى الجزر اليونانية، فأجبرهم على المشي حوالى 11 ساعة حتى وصلوا بعدها إلى منطقة قريبة من الساحل استقروا فيها. وعدهم المهرب بقدوم مركب خلال ساعات ليقلهم إلى اليونان، لكن حل الليل ولم يصل. صباح اليوم التالي، وصل مركب صغير لا يتسع للجميع. لكن المهرب أجبر الناس على الصعود، فرفض 6 شباب وهربوا عائدين إلى شواطئ أزمير، بينهم حبيب العبد الله.

يقول حبيب : “بعد مضي بضع ساعات على الإبحار، اتصل بي أحد الشباب الذين صعدوا المركب، وأخبرني أنه توقف في عرض البحر، وأن المهربين أجبروهم على النزول في جزيرة مهجورة، يعتقد أنها تابعة للجانب التركي، وأنهم لا يملكون طعاماً أو شراباً”.

ويضيف: “حاولت الاتصال بخفر السواحل التركية، وأخبروني أنهم سيتحركون باتجاه المجموعة، ولكن إلى الآن لم يصل أحد إلى الجزيرة، والهاتف الجوال الذي يتواصلون عبره يكاد يفرغ شحنه خلال الساعات المقبلة، وقد أكدوا لي في آخر اتصال أن الأطفال بدأ يغمى عليهم نتيجة الجوع والعطش”.

ومنذ يومين، غرق زورق كان يحمل مهاجرين سوريين في الشواطئ الليبية، خلال توجهه إلى السواحل الإيطالية، وقضى بالحادث حوالى 12 شخصاً، ولا تزال عمليات البحث عن ناجين مستمرة. وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد السوريين الذين غرقوا قبالة السواحل الليبية في محاولتهم عبور البحر المتوسط 217 شخصاً خلال العام 2014. ويُضاف هذا العدد إلى 290 آخرين على الأقل، تم تأكيد وفاتهم أو فقدانهم في حوادث غرق قوارب قبالة سواحل إيطاليا وتركيا واليونان.

عن العربي الجديد

التعليقات مغلقة.