طائرات النظام تقتل الباحثين عن الخبز في الرقة

31

Residents extinguish a fire caused by what activists say was an air strike by forces loyal to Syria's President Assad on Tal Abyad street market in central Raqqa

 

 

 

 

 

 

 

ارتكبت طائرات النظام السوري أمس مذبحة في مدينة الرقة عندما قصفت مخبزاً يديره تنظيم «الدولة الإسلامية» ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات من المدنيين وعناصر التنظيم الذي يسيطر على هذه المحافظة الواقعة في شمال شرقي سورية. وجاء قصف الرقة عشية زيارة يُتوقع أن يقوم بها إلى دمشق المبعوث الدولي الجديد ستيفان دي ميستورا، لـ «جس نبض» المسؤولين السوريين في شأن إمكانات الحل السياسي للأزمة. وستكون زيارته، المتوقعة في اليومين المقبلين، الأولى له إلى دمشق منذ تسلمه منصبه خلفاً للمبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي، وسط تحذيرات تبديها أطراف معنية بالملف السوري من وقوعه في ما تسميه «فخ» الملف الإنساني وملف المصالحات التي تجرى بين النظام وبين مسلحي بعض الأحياء. (للمزيد)

وتأتي زيارة دي ميستورا دمشق في وقت يُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تغييرات تطاول مسؤولين عن الملف السوري في دول عدة تؤيد المعارضة. فقد انتقل السفير الفرنسي إريك شوفالييه إلى الدوحة فيما انتقل السفير التركي عمر أونهون إلى مدريد، مع توقعات بقرب انتهاء مهمة المبعوث البريطاني جون ولكس، ويُتوقع أن تحصل هذه التغييرات أيضاً، أو قد تكون بدأت، مع مسؤولي الملف السوري في دول اسكندنافية.

وفي القاهرة، قال رئيس اللجنة القانونية في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» هيثم المالح، إن وفداً من الائتلاف التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس للبحث في وضع الائتلاف في اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم.

وأوضح المالح لـ «الحياة» أن العربي شرح للوفد طبيعة القرار الصادر عن قمة الكويت وهو المعدل لقرار قمة الدوحة، الذي يقضي بحضور الائتلاف اجتماع مجلس الجامعة من دون تسليم المقعد لمندوب دائم عن الائتلاف، وأن شرط تسليم المقعد هو تشكيل الحكومة. وقال المالح إن حكومة المعارضة السورية أقيلت ولا توجد حكومة حالياً، وبالتالي سيحضر الائتلاف ويلقي رئيسه هادي البحرة كلمة يطلب فيها دعم الائتلاف مادياً وعسكرياً وتسليم مقعد الجامعة لمندوب الائتلاف فوراً.

ميدانياً، قُتل 31 شخصاً، بين مدنيين وعناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية»، في غارات شنتها أمس طائرات النظام على محافظة الرقة الواقعة تحت سيطرة «داعش»، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان». الذي أضاف: «ارتفع الى 25 عدد الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي على فرن الأندلس في شارع تل أبيض في مدينة الرقة، بينهم 16 مدنياً على الأقل، وتسعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية». وقال رامي عبدالرحمن مؤسس «المرصد»، إن المخبز كان يديره تنظيم «الدولة». كما قُتل ستة من عناصر «الدولة» في قصف الطيران الحربي على معسكر الطلائع الذي يتخذه التنظيم مقراً لتدريب مقاتليه في الرقة أيضاً.

وفي شريط إخباري قال التلفزيون الرسمي السوري، إن وحدات تابعة للجيش دمرت مخازن أسلحة وذخيرة يستخدمها عناصر «الدولة الإسلامية» في الرقة مما أدى إلى مقتل عدد منهم.

في ريف دمشق، أفاد «المرصد السوري» عن تقدم جديد لقوات النظام السوري في الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أنها سيطرت، مدعومة من «حزب الله» اللبناني، على بلدة حتيتة الجرش المحاذية لبلدة المليحة التي سقطت في أيدي القوات النظامية في منتصف آب (أغسطس).

أ ف ب

التعليقات مغلقة.