فرنسا: والد ضحية لمحمد مراح يناشد ماكرون منع عودة الجهاديين من سوريا

36

 

ناشد والد أحد الضحايا الذين قتلهم الجهادي الفرنسي محمد مراح في جنوب غرب فرنسا في العام 2012، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منع عودة الجهاديين الفرنسيين من سوريا معبرا عن رفضه لـ “هذا القرار المجرم”.

ناشد والد أحد الضحايا السبعة للجهادي الفرنسي محمد مراح في اعتداءات تولوز ومونتوبان سنة 2012 الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منع الجهاديين الفرنسيين المحتجزين في سوريا على أيدي قوات سورية الديمقراطية من العودة إلى فرنسا.

وكتب ألبير شنوف-ميير في رسالة مفتوحة اطّلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية “سيدي الرئيس، ستعملون خلال الأسابيع المقبلة (…) على إعادة 130 جهاديا فرنسيا قسم منهم أيديهم ملطخة بدماء أبنائنا. أنا أرفض بكل ما أوتيت من قوة هذا القرار المجرم”.

وتابع “أطلب منكم التمهل في هذا القرار، لا بل أن ترفضوا عودتهم وأن توكلوا أمرهم إلى سوريا”، معتبرا أن “الواجب الأساسي” للرئيس هو “حماية الشعب”.

وأضاف “لا يخفى عنك أنه من بين الإسلاميين الذين سيعودون، هناك أفراد ساهموا في مساعدة الإرهابي المسلم محمد مراح”.

وفي 11 و15 آذار/مارس 2012 قتل الجهادي الفرنسي محمد مراح بالرصاص ثلاثة جنود في تولوز ومونتوبان، أحدهم هو ابن شنوف-ميير ويدعى آبل وكان عمره يومها 25 عاما. وبعدها بأيام قتل الجهادي في 19 آذار/مارس ثلاثة أطفال ومعلما في مدرسة يهودية في تولوز.

ومطلع العام الجاري دعت الولايات المتحدة الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها الذين التحقوا بتنظيم “الدولة الإسلامية” من سوريا ومحاكمتهم.

ويحاول حلفاء الولايات المتحدة منذ أسابيع التوصل لاتفاق بشأن مصير المقاتلين الأجانب المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية، والتي حذرت من أنها لن تتمكن من حراسة سجونها عند رحيل القوات الأمريكية من سوريا.

وفي 19 كانون الأول/ديسمبر فاجأ ترامب حلفاءه الغربيين بإعلانه أن الولايات المتحدة ستسحب من سوريا جنودها البالغ عددهم 2000 جندي.

وفرنسا هي من أكثر الدول المعنية بالطلب الأمريكي، وكانت شهدت سلسلة هجمات لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بينها هجوم في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 ما أدى إلى مقتل 130 شخصا.

وفتحت فرنسا أخيرا الباب أمام إعادة مواطنيها من سوريا بعد أن كانت تصر على أنه يجب محاكمة هؤلاء الجهاديين في المنطقة التي يحتجزون فيها وأنه لا ينبغي أن يعودوا إلى فرنسا.

 

المصدر: فرانس برس

 

التعليقات مغلقة.