تنديدا واستنكارا لاحتلال عفرين ..المجلس التنفيذي يدعو شعوب شمال شرق سوريا الى التظاهر الجماهيري يوم غد الأحد
دعت رئاسة المجلس التنفيذي لاقليم الجزيرة، السبت، وخلال مؤتمر صحفي عقدته في مدينة عامودا، شعوب شمال شرق سوريا الى التظاهر الجماهيري الشعبي الواسع يوم غد الأحد العشرين من كانون الثاني (يناير)، وذلك تنديدا واستنكارا لاحتلال عفرين والمشاريع التركية والصمت الدولي عن ممارساته.
وجاء في نص البيان:
في هذه الأيام نستقبل ذكرى حدث أليم ومقيت يمثل أعتى أشكال الظلم عبر التاريخ من خلال احتلال الطورانية التركية المستحدثة، التي امتهنت بذهنيتها الدولتية الداعشية التلاعب بمصير شعوب سوريا كما كانت ممارسات أجداده العثمانيين في الاحتلال والسلب والنهب والانكار والإبادة، أنها ذكرى ألم ستظل تدفع بشعبنا نحو المقاومة بكل أشكالها حتى التحرير والبناء. أنها ذكرى مأساة احتلال عفرين عروسة روجآفا وكل الشمال السوري التي كانت الأم الرحوم بكل أبناء هذا الوطن فاحتضنتهم ولملمت جراحهم وكفكفت دموعهم من خلال استقبالها لمئات الالاف من المشردين والنازحين والعاجزين من كل حدب وصوب . ان الاحتلال التركي الوحشي لعفرين كان أثر تآمر دولي أمام مرأى ومسمع العالم الحر والقوى الدولية المهيمنة و المتنفذة في سوريا وغيرها هو تعبير حقيقي عن حجم الحقد الذي يحمله هؤلاء الذين لم ينالوا نصيبهم الكافي من الإنسانية تجاه شعب امن دفع بأبنائه لحرب ثورية انقذ بها الوطن والشعب والعالم كله من خطر الإرهاب الداعشي. كانت مقاومة العصر بحق ولاتزال المقاومة مستمرة وستستمر إلى أن تتحرر هذه الارض لتكون مركزا للحضارة الديمقراطية تسمو فيها القيم الإنسانية الكونية رغما عن كل حثالات التاريخ والوحوش البشرية والمرتزقة الخدم للعصابات الاردوغانية من سورييي اللسان الذين فقدوا كل صلاتهم بالبشرية والانسانية والقيم والكرامة. اننا في الادارة الذاتية الديمقراطية لا ندين فقط الاحتلال التركي الفاشي الذي يمارس التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي، بل ندين كل من ساند ويساند، دعم ويدعم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، علنا أو سرا أفرادا ومجموعات وفصائل ودول ومنظومات بأشد تعابير وأساليب الإدانة باعتبار أن الاحتلال جزء من الجرائم ضد الإنسانية، وشكل آخر أشد وطأة وتعميما من ممارسات داعش في السبي والسلب والنهب. عفرين ستظل بمقاومتها تلطم وجوه المتآمرين بمقاومات أبنائها الفريدة، تسأل وتحاسب كل من كانت له يد الغدر في محنتها. ولهذا فأن كل المجتمع الدولي والسوري مطالب بالوقوف الى جانب شعب عفرين وارضها ونصرتها في قضيتها التحررية العادلة وتقديم الدعم والمساندة لها على كافة المستويات عسى أن يعيد المجتمع الدولي والبشرية جزءا من ماء وجهها الذي فقدته بتآمرها أو سكوتها عن تامر البعض على ممثلة القيم الديمقراطية المعاصرة عفرين بتنوعها النادر والمميز . يبدوا واضحا ان الدولة الاردوغانية العثمانية المتسلطنة لم تقف عند هذا الحد وتريد الاستمرار في جبروتها ضد شمال وشرق سوريا تحت حجج واهية تدرك هي والعالم أجمع أنها ذرائع وحجج لاتقنع حتى أصحاب الفكرة، والانكى من هذا صمت القوى الدولية امام مثل هذه المحاولات وكأنها تفتح الضوء الأخضر للعثمانية الجديدة باقتحام اجزاء واسعة جديدة من سوريا. وعليه فأننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية ندعو المجتمع الدولي وكذلك دول وقوى التحالف الدولي ضد داعش للالتزام بواجباتها الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الذي شارككم الحرب ضد الإرهاب وقدم خيرة ابنائه لمحاربة داعش نيابة عن الإنسانية الجمعاء إن صح التعبير. والتحرك بموقف واضح وصريح ومعلن وشامل ضد المخططات التركية الاحتلالية لشمال وشرق سوريا سواء بحجة المنطقة الآمنة أو غيرها. ونحذر العالم أن هذه المحاولات التركية هي في جزء منها محاولات لإعادة الحياة إلى تنظيم داعش وكل التنظيمات المشابهة وهو ما نلاحظه ايضا في عمليات الغزل المتبادل بين تركيا والقاعدة التي أعلنت استعدادها للتحرك مع تركيا ضد مشروعنا التحرري الديمقراطي. تنديدا واستنكارا لاحتلال عفرين والمشاريع التركية والصمت الدولي عن ممارساته وتهديداته لشمال وشرق سورية ندعو جماهير شعبنا بكل مكوناته وفي كل جغرافيا شمال وشرق سوريا الى التظاهر الجماهيري الشعبي الواسع يوم 20/1/2019 تعبيرا عن السخط والادانة وللوقوف في وجه المؤامرات والممارسات العدائية تجاه شعبنا في هذه اللحظة التاريخية الحرجة. لنكن جميعا اصحاب المواقف الوطنية الفاعلة ولتكن اصواتنا دعوة لكل العالم الحر للوقوف معنا ضد ادوات الشر والابادة والاحتلال عاشت عفرين حرة الموت للمحتلين والخونة من انصاره
رئاسة المجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة 2019 /1/١٩
التعليقات مغلقة.