“قسد”: بيان إلى الإعلام والراي العام

32

 

في وقتٍ نخوض فيه معارك شرسة ضدّ الإرهاب في آخر معاقله، وكذلك نكافح الخلايا النائمة والعناصر الإرهابيّة المتخفيّة في المناطق المحرّرة والتي تسعى لإعادة تنظيم نفسها مجدّداً في المنطقة، فإنّ قرار البيت الأبيض القاضي بالانسحاب من شمال وشرق سوريّا، سيؤثّر سلباً على حملة مكافحة الإرهاب، وسيعطي للإرهاب وداعميه ومؤيّديه زخماً سياسيّاً وميدانيّاً وعسكريّاً للانتعاش مجدّداً، للقيام بحملة إرهابيّة معاكسة في المنطقة.

نؤكّد للرأي العام الدّوليّ (العالميّ) بأنّ معركة مكافحة الإرهاب لم تنتهِ بعد، ولم يتمّ بعد إلحاق الهزيمة النهائيّة به، بل هي في مرحلة حاسمة ومصيريّة تتطلّب تضافر الجهود من قِبل الجميع ودعماً أكبر من التّحالف الدّوليّ للاستمرار فيها، وزيادة في الدّعم بكافّة الأشكال للقوّات المقاتلة على الأرض، وليس الانسحاب منها.

والحال هذه؛ فإنّ قرار الانسحاب سيؤدّي بشكلٍ مباشر إلى ضرب مساعي القضاء النهائيّ على التنظيم الإرهابيّ، وسيكون له تداعيات خطيرة تؤثّر على الاستقرار والسلم العالميّ، كما أنّه سيكون مخيّباً لآمال شعوب المنطقة في الأمن والاستقرار، كون الانسحاب في مثل هذه الظروف سيؤدّي إلى حالة من اللا استقرار وزعزعة الأمن، وخلق فراغ سياسيّ وعسكريّ في المنطقة وترك شعوبها بين مخالب القوى والجهات المعادية.

 

20 كانون الأوّل 2018

القيادة العامّة لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة

 

التعليقات مغلقة.