الجِرْبياءْ
أنا هنا ..
أنْكِرُ الصيفَ الهائجَ بأمواجه الهلامية
كزوابع الرّمل الفارغة من بريق أحلام الحقول
سرابٌ … سرابْ
أرَتّبُ الموتَ في معاجيل الزّمنْ
وأفئء في خلوة القلق
أبرِجُ الحلمَ
أعتصره دما بين تباريج “العلّيق”
فانتفض الشوكُ
و جَشِم الدّمُ
أطاردُه…
أتبعُ صداه
حائرٌ بين أديان الجِهات
تنسلّ الجِربياءُ من بين الكمائن كالنّفير
فقفقتُ كعظامٍ في أضرحة الجلد
أنا هنا
أكتسي لحميّ الرّطب
ألوّنه برماد عظام الآلهة
أنا هنا أيتها الجِرْبِياء
أجْبَلتُ
و تقوّتُّ على الهزائم
إعصفي الآن يا جِرْبِياءْ
فأنا أنقشُ الهزيمةَ وُشوماً فوق معصم الزّمن
بينما الهضابُ لتموزَ سنابلَ و منارات
أعتليها
أنْهَرُ العيرَ إلى الوادي .. وأعتليها
أريد أن أرى جيوب الأرض
و مخابئ الصدى
هياكل و جماجم الرّعاة
أنا هنا … هنا
رغم شتاؤك المثيرُ للنّدم..
نشرت هذه المادة في العدد /79/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 1/6/2018
التعليقات مغلقة.