وسط سوريا في قبضة النظام

69

الحياة_ Buyerpress

بات وسط سورية في قبضة النظام بعد إجلاء أكثر من 27 الف من مسلحي المعارضة وعائلاتهم، من آخر جيبين في حمص وحماة.

وأعلن النظام أمس، ريفي شمال حمص وجنوب حماة خاليين من الإرهاب، بعد انتهاء إجلاء فصائل المعارضة والمدنيين الرافضيين لاتفاق التسوية الذي أعلن إبرامه مطلع الأسبوع الماضي، ودخول قوات الأمن الداخلي، وفتح طريق دمشق– حمص الدولي أمام الحركة المرورية بعد إعادة تأهيلها.

ودخلت الشرطة العسكرية الروسية أمس، إلى مدن وبلدات الرستن وعز الدين والغاصية وتلبيسة في ريف حمص الشمالي، إضافة إلى ريف وحماه الجنوبي، فيما دخلت قوات الأمن الداخلي إلى قرى عز الدين وسليم والحمرات والقنيطرات والحميس وحميمة.

وتداول نشطاء تسجيلًا مصور لضابط روسي خلال إلقائه كلمة في ريف حمص، أكد فيه الضمانة الروسية للاتفاق، مشيراً إلى أن روسيا وقوات النظام يعملان على وضع قوائم بأسماء المنشقين، وإيجاد حل لمشكلتهم، يقضي إما بعودتهم إلى الخدمة العسكرية أو تسريحهم.

وأفيد بأن عملية الإجلاء لم تنته، إذ يتم الإعداد لخروج آخر دفعتين من المنطقة. وقال الإعلام الحربي المركزي التابع لـ حزب الله إن حافلات عدة تقلّ 1850 شخصاً خرجت من ريف حمص الشمالي ضمن الجزء الأول من الدفعة السابعة، وسلكت طريقها باتجاه معبر قلعة المضيف، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول دفعة جديدة من المهجرين من حمص وحماة، إلى محافظة إدلب شمال سورية، في قافلة ضمت نحو 95 حافلة وسيارة، تحمل على متنها نحو 2850 مدنياً ومسلحاً وعائلاتهم، مشيراً إلى وصول عدد المهجرين من حمص وحماة إلى أكثر من 27350 خرجوا في 7 دفعات إلى ريف حلب وإدلب.

وأفادت وكالة الأنباء السورية سانا بدخول وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي إلى عدد من القرى التي تم إخلاؤها في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، حيث رفعت العلم السوري فوق المباني الحكومية، مشيرة إلى إخلاء كل قرى ريف حماة الجنوبي الشرقي. وأضافت أن وحدات الأمن الداخلي دخلت أيضاً قرى عدة في حمص ورفعت العلم فيها. ونقلت سانا عن قائد شرطة حمص اللواء خالد هلال قوله أن وحدات الأمن بدأت في الانتشار وحفظ الأمن والنظام وتطبيق القوانين وإعادة الحياة إلى طبيعتها. وأشار إلى البدء في إجراء التسويات في القرى والبلدات التي تم إخلاؤها من الإرهابيين وذلك بعد تسليم المسلحين أسلحتهم والبدء بممارسة حياتهم الاعتيادية وإعادة تفعيل كل مؤسسات الدولة.

التعليقات مغلقة.