قوة أميركية ضاربة في المتوسط لدعم التحالف في سورية والأطلسي
وكالات _ Buyerpress
أكدت الولايات المتحدة أمس أن مقاتلاتها قصفت مواقع لتنظيم «داعش» في سورية، في مؤشر الى تراجع الرئيس دونالد ترامب عن سحب سريع لقواته من الأراضي السورية التي باتت ساحة لصراعٍ مرشحٍ للتفاقم بين إسرائيل وإيران، في انتظار تفاهمات مع روسيا تنزع فتيله.
وقبل يومين من زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لموسكو، يجري خلالها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المرجح أن يكون محورها ملف الوجود الإيراني، خصوصاً جنوب سورية، لوّح وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز باغتيال رئيس النظام السوري بشار الأسد، رداً على أي هجوم إيراني ضد الدولة العبرية من الأراضي السورية.
وقال شتاينتز، وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني المصغر، للموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت: إذا سمح الأسد لإيران بتحويل سورية إلى قاعدة عسكرية ضدنا لمهاجمتنا، فعليه أن يعرف أنها ستكون نهايته ونهاية نظامه.
ورداً على سؤال هل يعني ذلك أن إسرائيل ربما تغتال الأسد، قال: دمه سيكون مباحاً. لكنه استدرك أن تصريحاته لا تُعبر عن سياسة الحكومة الإسرائيلية، قائلاً: لا أتحدث عن أي اقتراح محدد. وغمز من قناة بوتين قائلاً: على من يحرص على بقاء الأسد… أن يبلغه بضرورة منع الهجمات على إسرائيل.
جاء تهديد شتاينتز غداة تحذير لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، أوردتها وسائل إعلام عبرية، بأن إيران تخطط لهجوم صاروخي من داخل سورية ضد قواعد إسرائيلية. وفسر محللون هذا الإعلان بأنه تحذير لإيران بأن خططها مفضوحة.
ورد نائب رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني أبو الفضل حسن بيغي، وقال إن تل أبيب بـ عاجزة، ولا تستطيع اغتيال الأسد. وقال في تصريح أبرزته وكالة سبوتنيك الروسية: إسرائيل لا تَقدر أن تفعل شيئاً، ولا تستطيع القيام بهذا الأمر لأن وجودنا الاستشاري في سورية شرعي، وبطلب من الحكومة السورية.
إلى ذلك، بدأت قوة هجومية تابعة للبحرية الأميركية، تقودها حاملة الطائرات هاري إس. ترومان، بشن غارات في 3 الشهر الجاري على تنظيم داعش في سورية، لتواصل مهام التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وانضمت هذه القوة الى الأسطول السادس الأميركي في 18 نيسان (أبريل) الماضي، بعد نحو أسبوع من ضربات غربية استهدفت مواقع سورية.
وعزت البحرية الأميركية نشر هذه القوة الضاربة لـ دعم شركائها في التحالف وحلف شمال الأطلسي ولحماية المصالح الأمنية الأميركية. وقال قائد ترومان الكابتن نيكولاس ديينا: بدأنا بعمليات قتالية لدعم عملية العزم الصلب ضد داعش. وأضاف: هذه العملية تظهر… عزمنا تجاه شركائنا وحلفائنا في المنطقة، وقتالنا المستمر للقضاء على داعش وأثرها في المنطقة.
وقالت البحرية في بيان إن أسراب الطائرات المقاتلة بدأت طلعاتها على سورية من شرق البحر المتوسط في الثالث من أيار (مايو) الجاري. وأشار قائد إدارة الطيران بترومان ستيفن جونايدي إلى وجود نحو 60 طائرة على ظهر الحاملة حالياً.
التعليقات مغلقة.