إرجاء جائزة نوبل للآداب في 2018 للمرة الأولى منذ 70 عاما
الأكاديمية السويدية لن تمنح جائزة نوبل لهذا العام بعد فضيحة مزاعم سوء سلوك جنسي أدت لاستقالة عدد من أعضاء مجلس الأكاديمية.
ستوكهولم- أعلنت الاكاديمية السويدية الجمعة ارجاء جائزة نوبل للاداب للعام 2018 وذلك للمرة الاولى منذ نحو سبعين عاما على خلفية فضيحة اغتصاب واعتداء جنسي تطال زوج عضوة في الاكاديمية.
وصرحت الاكاديمية في بيان انها “تعتزم اتخاذ القرار واصدار الاعلان حول جائزة نوبل للاداب للعام 2018 في الوقت نفسه عند اعلان الفائز بها عن العام 2019”.
وذكرت الأكاديمية أنه سوف يتم اعلان اسم الفائز بجائزة نوبل للآدب لعام 2018 “بالتوازي مع اعلان اسم الفائز بالجائزة في عام 2019 “. وجاء في بيان للأكاديمية أن هذا القرار راجع إلى “تضاؤل الأكاديمية حاليا وتراجع ثقة الرأي العام بها”.
وذكرت الاكاديمية أنها “حجبت” الجائزة في سبع مناسبات مختلفة منذ عام 1901، وكان آخرها عام 1949. وفي خمس مناسبات، تم منح الجائزة في نفس توقيت منح جائزة العام التالي.
ويأتي اعلان الأكاديمية بعد الفضيحة التي عصفت بها الشهر الماضي بشأن كيفية تعاملها مع المزاعم التي أثيرت حول أحد أعضائها، وهي الشاعرة كاترينا فروستنسن، وزوجها كلود أرنو المتهم بالتحرش الجنسي.
وتم تفويض شركة قانونية في نوفمبر الماضي للتحقيق بشأن مزاعم بتحرش جنسي من قبل 18 امرأة ضد أرنو، الذي ينفي الاتهامات.
ويزعم أيضا أن فروستنسن انتهكت قواعد تضارب المصالح لأنها لم تكشف أنها تشترك في ملكية دار للعروض الفنية يديره زوجها، وتلقى تمويلا من الاكاديمية في وقت سابق.
وبعد فشل تصويت لاستبعاد فروستنسن، تنحى العديد من الاعضاء أو طلبوا بشكل رسمي الاستقالة. ولم يعد ثمانية من أعضاء الاكاديمية الـ18، نشطين، من بينهم سارة دانيوس، وهي أول امرأة تتولى رئاسة الاكاديمية منذ عام 1786.
والخميس قال محامي جون كلود أرنو، وهو مصور فرنسي وشخصية ثقافية شهيرة ومتزوج من كاتارينا فروستنسون الكاتبة والعضو بالأكاديمية، إن موكله ينفي كل الاتهامات فيما يتعلق بسوء السلوك الجنسي وأيضا تسريب أسماء الفائزين.
ويعد تأجيل أو إلغاء منح جوائز نوبل أمرا نادرا. وأعلنت مؤسسة نوبل الجمعة عن تأييدها لقرار الأكاديمية السويدية بشأن تأجيل إعلان اسم الفائز بجائزة نوبل للأدب لهذا العام.
وذكرت المؤسسة أن هذا القرار “يؤكد جدية الموقف، وسوف يساعد في الحفاظ على سمعة جائزة نوبل على المدى الطويل”. وتتولى المؤسسة إدارة الأصول التي تركها رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل، وهو الذي أطلق جائزة نوبل في الأدب، وكذلك في العلوم والسلام.
التعليقات مغلقة.