خليل إبراهيم: لم يتمكّن المجلس من استعادة وحدة أي حزب تعرض للتشظي لأنه لا يمتلك معايير واضحة

41

خاص- Buyer

شهد المجلس الوطني الكردي حالات انشقاق عديدة بين الأحزاب المنضوية ضمن المجلس، ولطالما أعلن المجلس بأنه سيشكل لجان بخصوص تلك الخلافات لتعود الأطراف المختلفة إلى الجسم الواحد، وبحسب المعطيات التي رافقت تلك الخلافات فأن المجلس لم يحسم أي خلاف سوى الاعتراف بطرف، وبحسب المراقبين فأنها تأتي بحسب المحسوبيات وبحسب التوصية.

 آخر تلك الخلافات كانت ضمن الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) والذي يقوده خليل إبراهيم، حيث عقدت قيادة “البارتي” في الداخل مؤتمراً استثنائيا واتخذت قرارات بخصوص قيادات الصف الأول وعلى رأسهم خليل إبراهيم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا البارتي، إبعادهم من الحزب، وحينها صدرت بيانات وتصاريح من طرفي الخلاف بخصوص ما حصل ويحصل في جسم البارتي.
المجلس الوطني الكردي وبحسب قيادة البارتي تواصل شفهياً لرأب الصدع بين الطرفين، ولكنه حسم الأمر وقطع المخصصات المالية عن ممثل البارتي جناح (خليل إبراهيم) وإبلاغ ممثلهم في إقليم كردستان بتلك القرارات الشفهية وعليه الامتثال للقرار الشفهي الذي أصدره المجلس ضد طرف لصالح طرف الآخر.

كل هذه الأمور والتجاوزات أدّت إلى تفاقم الخلاف من جديد، حيث أرسل سكرتير اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) خليل إبراهيم رسالة داخلية لرئاسة المجلس الوطني الكردي بخصوص ما حصل، حصلت Bûyer  على نسخة من تلك الرسالة والتي أوضح فيها سكرتير البارتي خليل إبراهيم بأن المجلس لا يمتلك معايير وضوابط وأسس واضحة للبتّ في مثل هذه الحالات المتكررة بين أحزابه منذ تأسيسه وإلى الآن.
وأكد إبراهيم بالقول: “أن المجلس لم يتمكن من استعادة وحدة أي حزب تعرض للتشظي”.

 وتابع”: كما نشير إلى الوضع  الراهن وتأثيراته وتداعياته على أداءه ودوره خاصة بعد التدخل التركي إلى عفرين ونطالب المجلس ببيان ذلك واعتماد الرسائل الخطية والموثقة وإخطار قيادة حزبنا بذلك أصولا” .

نص الرسالة التي وجهها سكرتير اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) لرئاسة المجلس الوطني الكردي.

 

الرفاق في المجلس الوطني الكردي المحترمين

تحية الكردايتي:

إن الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) ومنذ تأسيسه لم يتوان لحظة ولم يتخلف عن أي أداء من شأنه تلبية تطلعات شعبنا الكردي والإقرار بحقوقه القومية المشروعة في سوريا وساهم باستمرار في انشاء كل إطار من أجل وحدة الصف والموقف الكردي، وتجلّى دوره عند تأسيس المجلس الوطني الكردي في سوريا عام 2011 كما سعى بكل دأب وجهد إلى المحافظة عليه وتعزيز دور وسياسات ومواقف المجلس وجسدناه خير تجسيد وفق الطاقات والدور المنوط بممثلي الحزب في كافة هيئات ولجان المجلس، وتجلى حرصه من خلال الموقف التاريخي من قيادة الحزب تجاه تصرفات ومواقف السكرتير السابق عام 2015 حيال المجلس، ولكن وبكل أسف وبدون مبرر يشهد الحزب راهنا محاولات انشقاقه على ذاته دون أسباب جوهرية تذكر وبمخالفة صريحة وواضحة لكل الأعراف والنظم، وكشفنا عنها في رسالتنا السابقة لكم وعبر التوضيح الذي نشر على الإعلام.

الرفاق الأعزاء:

إن قيادة البارتي صمدت ولا تزال تضحّي من أجل ما آمنت به على نهج الكوردايتي الذي أرسى دعائمه البارزاني الخالد وصان مرتكزاته الرئيس مسعود البارزاني، اللذين أبيا الظلم ودافعا عن الحق بكل طاقاتهما وبهذه الخصال دخلا قلوب جماهير الشعب الكردستاني. ومن منطلق الشراكة التي تجمعنا في مؤسسة المجلس الوطني الكردي التي باتت العنوان الأبرز سياسيا للقضية الكردية في سوريا والمبنية على المساواة في الحقوق والواجبات بين مكوناته تنظيميا, نتساءل حول قراره حيّال حزبنا في اجتماعه الأخير المنعقد في 6 /4/2018.

حيث تم تبليغنا بأسلوب شفهي بقرار المجلس عن تشكيل لجنة للنظر في الخلاف القائم لمحاولة رأب الصدع وإعادة اللحمة وإن تعثرت الجهود سيتم تعليق عضوية حزبنا اعتبارا من اجتماع المجلس غير المحدد عن موعده المقبل وكانت المفاجأة أن يتم تبليغ الرفيق ممثل الحزب في الأمانة بتوقيف المخصّصات عنه كما أبلغ السيد رئيس ممثليه الإقليم ممثل الحزب هناك بتعليق عضوية حزبنا وعليه الامتثال للقرار.

ترى هل هذه التبليغات لا تنافي قرار المجلس؟ كما نسأل أين هي اللجنة المقررة، ومن هم ومع من تواصلوا؟ وبناء على ماذا تمت هذه التبليغات رغم أننا نحبذ لجنة قانونية حيادية للنظر في هذا الوضع وفق النظام الداخلي لحزبنا لأن المجلس لا يمتلك معايير وضوابط وأسس واضحة للبت في مثل هذه الحالات المتكررة بين أحزابه منذ تأسيسه وإلى الآن ولم يتم استعادة وحدة أي حزب تعرض للتشظي، كما نشير إلى الوضع  الراهن وتأثيراته وتداعياته على أداءه ودوره خاصة بعد التدخل التركي إلى عفرين ونطالب المجلس ببيان ذلك واعتماد الرسائل الخطية والموثقة وإخطار قيادة حزبنا بذلك أصولاً.

خليل ابراهيم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي )

13/4/2018

التعليقات مغلقة.