أحزاب Tev_Dem: مشاركة الجماعات والشخصيات الكردية في مجلس عنتاب خيانة صريحة لشرعنة الاحتلال
Buyer
أصدرت أحزاب حركة المجتمع الديمقراطي(Tev_Dem) اليوم السبت 31 مارس / آذار الجاري، بياناً دعت فيه أحزاب المجلس الوطني الكردي وبالأخص حزب اليكيتي باتخاذ الموقف الصريح والواضح والمسؤول من رهط الخيانة وعملاء الأنظمة الاستبدادية واعلان انفكاكها واخلاء مسؤوليتها من التي اجتمعت في عنتاب وبشكل أخص من يدعو إلى تنفيذها كما في حال المدعويين برو وعليكو، وفيما يأتي نص البيان
“منذ 20 كانون الثاني المنصرم قام جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية بشن عدوان همجي على إقليم عفرين الذي يعتبر قبل ذلك العدوان بالمنطقة الآمنة والمستقرة مقارنة بكل مناطق سوريا التي تدخل أزمتها عامها الثامن، وتم تحقيق ذلك من خلال نموذج الإدارة المعمول بها بشكل ديمقراطي مدني مثّلت إرادة جميع التكوينات المجتمعية في عفرين؛ فأصبحت من خلاله الملاذ الآمن لمئات الآلاف من السوريين الذين نزحوا من مناطق العنف والتوتر المسؤول عنها بشكل كبير النظام الفاشي في تركيا والجماعات المرتزقة الإرهابية التي استخدمتها تركيا على طول خط الأزمة كمنفذة لأجنداتها ومطامعها التوسعية. ولا تفسير أدمغ من العلم التركي المرفوع في عفرين، ونهب جماعاته الإرهابية وسلبها لأموال ومقدرات شعب عفرين. وارتكابهم حالات اغتصاب تبيّن ثقافويتهم المنحطة.
ومع دخول مقاومة عفرين مرحلتها الثانية؛ من شكل المواجهة المباشرة إلى شكلها غير المباشر المتخذ بدافع الحفاظ على حياة المدنيين وعموم شعب عفرين والمدنيين اللاجئين إليها. وبالرغم من أن مقاومة عفرين لم تهدأ بل توقع يومياً الخسائر بجيش الاحتلال التركي؛ منطلقة في هذه المقاومة بأنها لن تستكين حتى عودة عفرين بشكل كامل كما سابق عهدها، وأن الاحتلال التركي ليس سوى بالطارئ، بل ومكتوب له الإخفاق والاندحار. وعلى الرغم من هذه التضحيات الجسام ومن آلة القتل والدمار التركية فقد قامت بعض الجماعات والشخصيات الكردية التي تقدم نفسها اليوم ومن خلال تحركاتها المشبوهة في تشكيل ما يسمى بمجلس إدارة عفرين وبإيعاز وعلى مرأى من الاستخبارات التركية في عنتاب؛ في محاولة خيانة صريحة من هؤلاء على تشريع هذا الاحتلال والقبول بالتغيير الديموغرافي في عفرين الذي يقف ورائه النظام الفاشي التركي، وتعريض شعب عفرين إلى القتل، وإنجاز ما لم ينجز من إبادة بحق الشعب الكردي والشعوب الأخرى في عفرين وكافة شعوب شمال سوريا.
إننا نحن الأحزاب الموقعة على هذا البيان، نتوجه إلى الرأي العام السوري والإقليمي وبشكل خاص إلى الرأي العام الكردي في سوريا وأن الشخصيات التي اجتمعت في عنتاب بغية قوننة الاحتلال التركي وشرعنته ومحاولتها الدنيئة في مباركة الأيادي التي مثّلت بشهيداتنا وشهدائنا وكانت السبب في استشهاد حوالي 1500 شهيد نصفهم من المدنيين في مقاومة العصر في عفرين، وبالأخص كلٍّ من المدعوين فؤاد عليكو وابراهيم برو، فإننا ندعو شعبنا بالوقوف ضد هذه المخططات الخيانية وتشهير الخونة وعملاء أعداء الشعوب وقتلة الشعب الكردي، كما ندعو أحزاب المجلس الوطني الكردي وبالأخص حزب اليكيتي باتخاذ الموقف الصريح والواضح والمسؤول من رهط الخيانة وعملاء الأنظمة الاستبدادية واعلان انفكاكها واخلاء مسؤوليتها من التي اجتمعت في عنتاب وبشكل أخص من يدعو إلى تنفيذها كما في حال المدعويين برو وعليكو، فعفرين تمثل اليوم كما السابق وكما حال جميع مناطق روج آفا وعموم سوريا بأنها القضية الوطنية الديمقراطية، القضية السورية والكردية في الوقت نفسه؛ ودماء شهدائنا لم تكن رخيصة لحظة حتى يخرج أمثال هؤلاء ليضربوا مثالاً كريهاً في الخيانة والارتزاق ويظهرون بالضد من التضحيات والمكتسبات التي تم تحقيقها.
نشيد مرة أخرى ببطولات وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم قوات سوريا الديمقراطية بما قامت به على مر هذه الأعوام وتقديمها الغالي والنفيس لينعم الشعب الكردي وكافة الشعوب في شمال سوريا بالحياة الحرة الآمنة والمستقرة. ونؤكد كأحزاب وقوى سياسية بأننا لن نوفر أية فرصة من شأنها عودة شعب عفرين بكرامة وبشرف إلى ديارهم وبيوتهم”.
التعليقات مغلقة.