حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة: السيد ديمستورا والسيد غوتيريش قلقكم لايجدي نفعا

40

عامودا _ Buyer

نظم مكتب حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة، اليوم السبت 17 مارس / آذار الجاري في ساحة المرأة الحرة بمدينة عامودا، وقفة تضامنية دعا فيها المنابر والهيئات الدولية سيما المبعوث الدولي  ديمستورا والأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش،  بأن قلقكهم لا يجدي نفعاً ولا يشبع جائعاً ولا يسعف جريحاً ولا يستنجد نازحاً أو مهاجراً ولا يعيد للثكالى واليتامى من أبناء وطننا كرامتهم ، ولا يعيد للأسرة الدولية هيبتها ومقامها، بل أصبحت كل قراراتهم وقوانينهم التي صاغوها في مهب أحذية الملايين من المشردين، ودعا كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية الحرة في توثيق جرائم أردوغان ومن لف لفيفه، وفيما يأتي نص البيان:

مع دخول الأزمة السورية عامها الثامن تتوضح اللوحة أكثر فأكثر جلاءً للشعب السوري خصوصاً وللرأي العام الحر عموماً ، فكل من قدّم نفسه وعلى مسار الآزمة السورية على أنه صديق للشعب السوري تبين بجلاء أنهم يمارسون السياسة بازدواجية المعايير ومخادعون لهذا الشعب في محنته ، فلكل طرف أجنداته الخاصة يتلاقون فيما بينهم في تدمير وتهجير وقتل الشعب السوري عموماً ، وما يقال هنا وهناك عن مؤتمرات واجتماعات لإيجاد حل سلمي لهذه المحنة ماهي إلا اتفاقات ومقايضات عسكرية وسياسية واقتصادية بين المؤتمرون المتآمرون يهدفون إلى تعميق الآزمة لا حلها ، فجلّ اهتمامهم هو الاقتتال الطائفي والمذهبي والعرقي وبث روح الفتن بين أبناء الشعب السوري بكرده وعربه وسريانه وكل مكوناته التاريخية وبالتالي يمتد عمر الآزمة إلى أجيال قادمة ، فلكل طرف داعشه وإن أختلف التسميات على جغرافية الوطن السوري ، أوتي بهم من كل حدب وصوب ومن أصقاع العالم ليعثوا فساداً وقتلاً وتدميراً وتنكيلاً وتهجيراً وهذا لا يحتاج إلى بحث وتمحيص وتدقيق فالأدلة واضحة وضوح الشمس لاسيما ما قامت وتقوم بها الدولة التركية ومن أول يوم ، وما إن بدأ الحراك الشعبي في سوريا مطالبين بالتغيير الديمقراطي لكل ما هو سلطة مركزية وهو حق مشروع لكل الشعوب وفق المعايير والقانون الدولي ، إلا أن تركيا وعلى رأسها أردوغان المصاب أصلاً بفوبيا لكل ما هو كوردي وديمقراطي لم تقف مكتوفة الأيدي لا سيما في دعمها للإرهاب الدولي واستجرارهم بشكل ممنهج وزجهم في مواجهة الشعب السوري عموماً والكوردي خصوصاً ، راح ضحيتها الملايين بين شهيدٍ وجريح ومفقود ومهجّر وأخيراً انكشف اللثام وسقط القناع عن وجه أردوغان ومن لف لفيفه في حربه المباشر ضد كل ما هو كوردي وكل ما هو ديمقراطي .

 

أردوغان الذي قتل حرس حدوده المئات من أبناء الشعب السوري على الحدود الفارين من جحيم الحرب وآتونها ، أردوغان الذي عقد اتفاقية ومقايضة مع الغرب على حساب المهاجرين ، وباع حلب مقابل أدلب ، واليوم قايض مريده بالغوطة بعفرين الكوردية السورية في أقذر مقايضة يندى لها جبين البشرية محورها القتل والتدمير وهدفها التغيير الديمغرافي ومنذ /20/ الشهر الأول من هذا العام يضرب الحجر والشجر والبشر في مقاطعة عفرين بالحديد والنار وكافة صنوف الأسلحة حتى المحرمة دولياً لاسيما غاز الكلور وضربه لكل المنشآت والمرافق المدنية والخدمية والصحية والأوابد التاريخية ضارباً بكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية بعرض الحائط فقام بضرب المدن والبلدات والقرى الآهلة بالسكان بأكثر من ثلاثة الاف غارة جوية ومايزيها من ضربات المدفعية والأسلحة الثقيلة راح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة مدني شهيد وسبعمائة جريح جلّهم من الأطفال والنساء وكبار السن ، والملفت في عدوانه على عفرين أنه سعّر من هجماته البارحة من يوم الجمعة في ذكرى ثلاثينية مجزرة حلبجة الشهيدة ، فضرب مركز المدينة بأكثر من مائة صاروخ وقذائف المدفعية وضرب مشفى ( آفرين) الوحيد في المقاطعة والعائدين إلى قراهم ، حيث راح ضحيتها /50/ شهيداً مدنياً والعشرات من الجرحى من النساء والأطفال والشيوخ على مرأة ومسمع من الرأي العام هذا إن دلّ على شيء إنما يدل على استمرارية الشوفينية والديكتاتورية من صدام إلى أردوغان.

 الرأي العام الذي يبدي قلقهم وانزعاجهم فقط لما يجري دون أن يحركوا ساكناً ورغم صدور العشرات من القرارات من منابر وهيئات دولية لا تساوي الحبر الذي كتب بها . نحن في مكتب حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة نقول ونؤكد أن صمتكم يقتلنا ، وعميانكم شراكة فعلية في ارتكاب المجازر والجرائم المصنفة جرائم حرب وجرائم إبادة عرقية وجرائم ضد الإنسانية ، ونخاطب و ندعوا المنابر والهيئات الدولية خاصةً السيدان “ديمستورا ” المبعوث الدولي والسيد ” غوتيريس” الأمين العام للأمم المتحدة بأن قلقكم لا يجدي نفعاً ولا يشبع جائعاً ولا يسعف جريحاً ولا يستنجد نازحاً أو مهاجراً ولا يعيد للثكالى واليتامى من أبناء وطننا كرامتهم ، ولا يعيد للأسرة الدولية هيبتها ومقامها بل أصبحت كل قراراتكم وقوانينكم التي صغتموها في مهب أحذية الملايين من المشردين.

 وعليه ندعو كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية الحرة في توثيق جرائم أردوغان ومن لف لفيفه ، وأن محاسبتهم آتٍ لا ريب فيها ومحاكمتهم أصبحت من المؤكد واليقين.

– النصر لمقاومة الشعوب

– سوريا منتصرة بشعوبها

 – عفرين مقاومة العصر منتصرة مكتب حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة عامودا 17/3/2018

 

التعليقات مغلقة.