لو أن
لو أن كل صبح
في عينيك توضأ
والنور أبى
إلا من طهرك
أن يبرأ
لو أن شوقك استكان
على مشارف الغسق
وأشفق
لكأن السهد
في قميص الليل
تاه وتمزق
والعشق
عن جادة الحياء
حاد وأشرق
لكانت شفاهي الراحلة
إلى الابتسام
في ملامحك تعوم
وتغرق
وعيني الكتومة
على الدوام
في صورتك تبوح وتنطق
لكنتُ امتلأت حبورا
في الدجى وعلى الملأ
وأيقنت أني دونك
فارغة من معاني
الخفق
ولجة الخفق
لو أن هجرك لا يعنيني
لما تطاول فقدانك
على خطوط جبيني
لما كنت شابة
لكن في التسعين
يحمل صدري قلبا هرما
بحجم قبضة يميني
لما كنتُ في عمري
مارقةً .
كما حال الآخرين
أطيافٌ في عيني
وصميم عيني
لما كنتُ عجينةً
تخبزها أكف الشجون
لكنتَ بهرجي الفتان
أسرد جمالك بكل ما يعنيني
والكحل الراقص في جفني
ينافس رشاقة نبض المعصمين
والنهر المارق خلف شفتيك
وحده يخبرني
كم
وكم سيرويني ؟؟
نشرت هذه المادة في العدد /75/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 1/3/2018
التعليقات مغلقة.