نارين متيني: أعلن استقالتي من قيادة تيار المستقبل الكردي
Buyer
بيان
في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها سوريا عموماً وكردستان سوريا خصوصاً وتزايد الضغوطات الإقليمية على الشعب الكردي في سوريا والعراق حيث المؤامرة الكبيرة التي تعرضت لها كركوك وخسارة إقليم كردستان لعدة مناطق، تتكرر المؤامرة اليوم على مدينة عفرين وريفها، حيث بدا القصف التركي باستهداف الكورد و الذين حموا عفرين طيلة سبعة أعوام من عمر الأزمة مما كسروا شوكة الإرهاب الداعشي في كوباني ، لقد بدا القصف التركي يطال المدنيين في عفرين ويمهد لدخول المجاميع المسلحة التابعة لتركية والتي أثبتت خلال السنوات الماضية علاقتها بالتنظيمات الإسلامية المتطرفة كالنصرة وغيرها وارتكبت أفظع الجرائم ولا تخضع بعض هذه المجاميع لأي مرجعية سياسية سوى الأجندات التركية ، لقد سعينا منذ بداية الازمة بذل الجهود في سبيل تحقيق وحدة الصف الكردي في مواجهة التحديات الخطيرة. وإحقاق الحق والوجود الكوردي في سوريا المستقبل وكنا نؤمن بأن الكرد عليهم أن لا يكونوا طرفاً مع القوى الإقليمية المعادية لقضية الشعب الكردي . ففي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ شعبنا حيث يتعرض أبناء عفرين لقصف تركي عدواني أرى نفسي أتحمل مسؤولية كبيرة لا تغتفر وأنا لا أزال في صفوف المجلس الوطني الكردي الذي يستمر حتى هذه اللحظة في إعطاء التبريرات للدولة التركية باجتياحها لعفرين عبر بيانات وتصريحات تعتبر أن تركيا تمتلك الذرائع في ضربها لأبناء عفرين. بكل أسف أقول بأن مواقف كثيرة أتخذها المجلس الوطني الكردي لم تكن منسجمة مع قناعاتنا ومواقفنا إلا أن الموقف الأخير بخصوص عفرين يصعب استساغته وقبوله واعتقد أن كثيرون من أعضاء أحزاب المجلس ومؤيديه ليسوا راضون عن سياسته لكنهم يلتزمون الصمت لأسباب خاصة بهم . لقد بدأت مسيرتي مع تيار المستقبل الكردي في سوريا منذ تأسيسه بقيادة الشهيد القائد مشعل التمو الذي ضحى بحياته من أجل شعبه وناضلنا سوياً في مواجهة سياسات النظام الاستبدادي و طرحنا القضية الكوردية بكل جرأة وشفافية علئ ان قضيتنا قضية ارض وشعب ولا مساومة علئ الوجود والحق الكوردي في الجزء الكوردستاني الملحق بسوريا ، النهج القومي الكوردي والوطني السوري الذي تربينا عليه وسنبقى.. و خاصة في هذه الأيام العصيبة علينا إعادة الأمور إلى نصابها والعودة للعمل والنضال بين الشعب وفي صفوف الناس التي تضحي بالغالي والنفيس للدفاع عن أرضها وعرضها وكرامتها في مواجهة النظام البعثي الارهابي و الدولة التركية التي تستخدم المرتزقة والمجرمين لمحاربة القوات الكردية البطلة الذين واجهوا اكبر ارهاب في العالم . وانطلاقا من المسؤولية التاريخية اعلن استقالتي عن تيار المستقبل الكوردي في سوريا وأمضي علئ نهج مشعل الحرية مع الجيل الجديد من الشباب والمراة لاجل احقاق حق تقرير المصير للشعب الكوردي في كوردستان سوريا ، لأنني أرى أني مسؤولة عن نفسي وعن نهج التيار الذي شرفني رفاقي بمهمة رئاسته في الاجتماع الموسع الذي عقد في عام 2014، وأيا كانت مواقف رفاقي في التيارإزاء المجلس فإني في الوقت الذي سأحترم سنين العمل التي جمعتني بهم أود الإعلان عن موقفي النهائي إزاء المجلس الوطني الكردي وفك الارتباط به آمل من قيادات المجلس أن تحترم تاريخها وأن تعيد النظر في سياساتها وأن تبدأ بتهيئة المناخات المناسبة التي تؤسس لوحدة الموقف والصف الكرديين في مواجهة التهديدات الإقليمية وفي المقدمة منها التهديد التركي ، كما أؤكد استمراري في العمل والنضال السياسي من أجل قضية شعبي بالشكل الذي ينسجم مع قناعاتي ومواقفي ، وستبقى يدي ممدودة للعمل المشترك مع جميع الأطراف والشخصيات التي تجمعني بهم الثوابت والتقاطعات ووجهات النظر المشتركة في خدمة القضية الكردية. خاصة والسورية عامة .
نارين متيني
التعليقات مغلقة.